يكره استقبال القبلة أو واستدبارها عند قضاء الحاجة في غير البنيان، من الأسئلة المكررة والمتداولة من خلال البحث عنها عبر محركات البحث جوجل والمنصات التعليمية ومواقع الافتاء، وذلك لحاجة المسلمين لمعرفة تعاليم دينهم وأداء الطاعات والعبادات على أكمل وجه دون التقصير، يكره استقبال القبلة أو واستدبارها عند قضاء الحاجة في غير البنيان، هذا ما سنتطرق إليه في هذا الموضوع.
يكره استقبال القبلة أو واستدبارها عند قضاء الحاجة في غير البنيان
حسب ما جاء عن أصحاب العلم في اصار الفتاوي أنه في البنيان: يجوز الاستقبال والاستدبار، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “رقيتُ يوماً على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مُستقبل الشام مُستدبر الكعبة”. وقال بعض العلماء: إنه لا يجوز استقبال الكعبة ولا استدبارها بكل حال، سواء في البنيان أو غيره، واستدلوا بحديث أبي أيوب المتقدم، وأجابوا عن حديث ابن عمر رضي الله عنهما بأجوبة منها:
أولاً: أن حديث ابن عمر يُحمَلُ على ما قبل النهي.
ثانياً: أن النهي يرجح، لأن النهي ناقل عن الأصل، وهو الجواز، والناقل عن الأصل ولي.
ثالثاً: أن حديث أبي أيوب قول، وحديث ابن عمر فعل، والفعل لا يمكن أن يعارض القول، لأن الفعل يحتمل الخصوصية ويحتمل النسيان، ويحتمل عذراً آخر.
والقول الراجح في هذه المسألة: أنه يحرم الاستقبال والاستدبار في الفضاء، ويجوز الاستدبار في البنيان دون الاستقبال، لأن النهي عن الاستقبال محفوظ ليس فيه تخصيص، والنهي عن الاستدبار مخصوص بالفعل، وأيضاً الاستدبار أهون من الاستقبال ولهذا -والله أعلم- جاء التخفيف فيه فيما إذا كان الإنسان في البنيان، والأفضل أن لا يستدبرها إن أمكن.
وبذلك نكون وضحنا عزيزي القارئ ” يكره استقبال القبلة أو واستدبارها عند قضاء الحاجة في غير البنيان ” موضحين الإجابة أعلاه.