فضل صلاة الضحى وفوائدها في استجابة الدعاء، قال الله عز وجل في سورة الضحى: “والضحى والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى”، أقسم الله عز وجل في بالضحى، وهي الفترة ما بين طلوع الشمس حتى زوالها من وسط الشمس نحو الغروب، ووقت الضحى هو الوقت الذي تتم فيه صلاة الضحى، وتسمى صلاة الضحى بصلاة الأوابين التوابين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب. قال: وهي صلاة الأوابين”، وقد تبين في الكثير من المواضع والأمور في فضل صلاة الضحى وفوائدها في استجابة الدعاء، وصلاة الضحى ركعتان لهما أجر كبير ولها فضل الصدقات.
فضل صلاة الضحى وفوائدها في استجابة الدعاء
جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على مدى عظمة وفضل صلاة الضحى ومكانتها وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال “أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ”.
وأيضًا روي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه رأى قومًا يصلون من الضحى فقال: “أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ”.
صلاة الضحى وأجرها العظيم
كما يدل على فضل صلاة الضحى ما قدر رواه أبو ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال ” يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى” فالسلامى هي التعاظم وأعضاء جسم الإنسان، لقوله في الحديث الريف: “ويجزئ عن ذلك”، بمعنى أن يسد عن هذا ويأتي محله أداء ركعتي صلاة الضحى، لما لها من فضل عظيم كبير.
فوائد صلاة الضحى
تعتبر صلاة الضحى من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والتي لها الكثير من الفوائد والفضائل، والتي تتمثل فيما يلي:
- من قام وصلى الضحى فقد تسد الصدقة عن كافة أعضاء الجسم، في حين يحتوي الجسم على ثلاثمائة وستون مفصلًا ولكل مفصل له صدقة شكر لله تعالى على تلك النعم العديدة، فصلاة الضحى تسد تلك الصدقة عنها.
- من صلى أثنى عشر ركعة من صلاة الضحى فقد يبني الله عز وجل له بيتًا في الجنة، فقد جاء حديث شريف عن الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: “وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها”.
- ينال مؤديها أجر الصدقة فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى”.
- وصف المحافظ على صلاة الضحى بالأوابين فعن هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب قال: وهي صلاة الأوابين”.
وقت صلاة الضحى
يبدأ وقت صلاة الضحى بعد طلوع الشمس بحربة ، أي بعد نحو خمس عشرة دقيقة ، وينتهي قبل الزوال ، وهذا ما نص عليه الحنفية والمالكي والحنابلة والشافعية. بما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صلاة الأوابين حين ترمض الفصال” في حين تشتد حرارة الشمس، أما الفصال فهي أولاد الإبل ويكون آخر وقتًا لها قبل الزوال، ويطلق عليها قائم الظهيرة وبحسب ما أوضحه بعض العلماء بأنه نحو عشر دقائق قبل أن يدخل وقت صلاة الظهر.
يوجد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث عن فضل صلاة الضحى وفوائدها في استجابة الدعاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة”، كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الأوابين فقد قال عليه الصلاة والسلام: “لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب”، ويتم تأديتها من طلوع الشمس إلى زوالها من منتصف السماء.