اجمل شعر عن الصديق الوفي قصير، هناك أشياء كثيرة تمنح الشخص الاكتمال ومن ضمن تلك الأشياء الصديق فالصديق دائمًا ما يكون قطعة من القلب والروح التي تسكن بداخلنا فالصديق الوفي هو من ينير دربنا ليهدينا للطريق السليم ولا يترك للبؤس واليأس مكان بقلبنا ولا حتى خيط رفيع من الحزن، فالصديق هو الخليل لكافة المواقف الصعبة والعصيبة والسعيدة أيضًا فاهو الحياة الجميلة السعيدة وتلك الحياة لا يدركها جيدًا سوى الأصدقاء الأوفياء العظماء الذين يظلون بجوارنا لآخر العمر.
اجمل شعر عن الصديق الوفي قصير
يا من قربت من الفؤاد
وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من
شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما يهوى
أخو الظمأ الورود وتصدّني
عنك النوى وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي جمعت من الدرّ
النضيد فكأنّ لفظك لؤلؤ وكأنّما
القرطاس جيد أشكو إليك ولا يلام
إذا شكى العاني القيود دهراً بليدا
ما ينيل وداده إلاّ بليد ومعاشرًا
ما فيهم إن جئتهم غير الوعود
متفرّجين و ما التفرنج عندهم
غير الجحود لا يعرفون من
الشجاعة غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضا عني
أو السخط الشديد من ليس
يصدق في الوعود فليس
يصدق في الوعيد نفر
إذا عد الرجال عددتهم طي
اللحود تأبى السماح طباعهم
ما كل ذي مال يجود أسخاهم
بنضاره أقسى من الحجر
الصلود جعد البنان بعرضه
يفدي اللجين من الوفود ويخاف
من أضيافه خوف الصغير
من اليهود تعس امرئ لا
يستفيد من الرجال ولا يفيد
وأرى عديم النفع إنّ
وجوده ضرر الوجود
شعر عن الصديق الحقيقي
وتلك قصيدة للشاعر علي ابن العباس بن جريح أو جورجيس الرومي أبو الحسن، وقد كان شاعرًا كبيرًا من نفس مدرسة بشار والمتنبي، يرجع أصله للجذور الرومية نشأته كانت في بغداد وقد مات فيها مسمومًا، تميز بأسلوبه الشعري الرائع، ونذكر من إحدى قصائده المميزة قصيدة الصديق:
حبذا حشمة الصديق إذا ما حجزت
بينه وبين العقوق حين لا حبذا
انبساط يؤديـه إلى بخس واجبات
الحقوق وكلت حاجتي إليك
فأضحت وهي مني بموضع العيوقِ
وجعلت الصديق أولى بأن
يلغى ويرضى بخلبات البروقِ
أحمد اللَّه ما وردت من الأخ
وان غير المكدر المطروق وإلى
اللَّه أشتكي أن ودي ليس ممن
وددت بالمرزوق مقتي غير
وامق تقرع القلب فطوبى لوامق
موموق كم ترى لي ذخيرة عند
خل سقطت من جرابه المخروق
أيها المعشر الهداة إلى الرشد أبينوا
لنا بيان الصدق أين منجاتنا إذا ما لقينا
من مسيغ الشجا شجا في الحلوق.
شعر عن الصديق المخلص
قصيدة للشاعر حميد العقابي وهو شاعر عراقي الأصل ولد في مدينة الكوت بالعراق، وفي عام 1982 ترك العراق متجهًا إلى الدنمارك منذ حين عام 1985 لاقى المنية في مدينة فايله الدنماركية بتاريخ 4 أبريل عام 2017، وتلك القصيدة الشعرية للصديق:
كـان جالسًا أمامي بـوجهه الـكـئـيـب
وعــوده الـنـاحــل يـبـتـســم إذ أبـتـســم
ويـعـبـس إذ أعـبــس أتـذكـر أنـي رأيـتـه
مــرةٍ حـيـنـمـا كنـا صـلصـالًا فـي
شـرفـات قـصــر الـلـه ومــرةً أخــرى
فــي جـهـنـم لـمـاذا اخـتـارنــي مـن
بـيـن كـلّ هؤلاءِْ الـجـالـسـيـن
ولـمـاذا لـم يـذهـب مـع محـبـي
الـكـرة لـمشـاهـدة الـتلـفـزيـون أراه
غـريـبًا يـنـفـض عـن رأسه أفـكــارًا
كـتـراب الـقـبــر أقــرأُ فـي وجـهه
ثـلاثـيـن عـامًا مـن الـحـيـرة
شعر عن الصديق الغالي قصير
لي صديق إذا رأت
لابن الرومي
لي صديق إذا رأت وجهه العين سرها
قلت يومًا وخلته مطلق الكف ثرها
يا جوادً إذا حمت لفح المزن درها
فرطت منك دعوة تأمل النفس
كرها قال كانت فليتة فوقى الله
شرها قلت واها بجرعة ذقها ما أمرها
أنت مذ ذقتها تشك كي إلى الله حرها
قال إي والذي قضى حل كفي وصرها
قلت تب توبة امرىء عق نفسًا وبرها
كلف النفس خطة لم تطقها وغرها
ثم قفى بتوبة مط فيها وجرها ولقد
تنفع النفوس بما كان ضرها