قصص واقعية عن التنمر الالكتروني

قصص واقعية عن التنمر الالكتروني، التنمر هو أي قول أو فعل يسيء إلى الشخص سواء كان ماديًا أو معنويًا فكل ذلك يعتبر تنمر، وتنتشر تلك الظاهرة بالأكثر بين الأطفال والمراهقين حيث يوجد فروق في القوى والسلطة مما يشجع أصحابهم على استغلال تلك الصفات لإيذاء غيرهم سواء لفظيًا أو جسديًا. وتتنوع أشكال التنمر بين الاساءة اللفظية أو العنف الجسدي أو التحرش الجنسي أو التمييز الديني والعنصري أو التسلط الإلكتروني عبر الإنترنت. وستنتاول في هذا المقال ظاهرة التنمر الإلكتروني وكل ما يخص تلك الظاهرة إلى جانب سرد قصص واقعية عن التنمر الالكتروني والتي توضح مدى المعاناة التي يتعرض لها بعض الأشخاص دون أن نشعر بهم ودون أن يشعر المتنمر بحجم مصيبته.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

ما هو التنمر الإلكتروني؟
ما هو التنمر الإلكتروني؟

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب استخدام التكنولولجيا في كافة مناحي حياتنا، أصبح التنمر الإلكتروني جزء لا يتجزأ من استخدام تلك التكنولوجيا، ويقصد بالتنمر الإلكتروني أي قول أو فعل يسيء إلى الشخص وذلك باستخدام الأجهزة الإلكترونية، وقد يعتقد البعض أن التنمر الإلكتروني هو إيذاء الشخص جسديًا من خلال مواعدته مثلُا عن طريق الإنترنت ليتم إيذائه، ولكن يشمل ذلك التنمر أي سب وأي مضايقة يتعرض لها الشخص ونشر أي صور له دون إذنه وكذلك نشر أي معلومات عنه أو أي محادثات بينه وبين أي شخص دون الحصول على إذنه، ويمكن أن يشمل تعليقات الترهيب أو تعليقات الإساءة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإساءة إلى دين شخص أو ميوله الجنسية أو عرقه وهكذا.

قصص واقعية عن التنمر الالكتروني

قصص واقعية عن التنمر الالكتروني
قصص واقعية عن التنمر الالكتروني

هناك بعض القصص الواقعية والتي تحكي كيف تعرض أصحابها للتنمر الإلكتروني، ولابد من الإشارة إلى أن معظم الدول سنت القوانين بشأن التنمر الإلكتروني وأصبح هناك عقوبة عقوبة رادعة لمن يقوم بتلك الأفعال. ومن أمثلة قصص التنمر الإلكتروني ما يلي:

قصة ميغان ماير

قصة الرعب هذه هي حالة من اكتئاب الأطفال تزداد سوءا بسبب التنمر عبر الإنترنت، وكانت ميغان تعاني من اكتئاب حاد منذ سن الثامنة وتناولت بالفعل مضادات الاكتئاب وغيرها من الأدوية، ورغم أنها أعانتها قليلا إلا أنها لا تزال تعاني من أمراضها العقلية، وقامت إحدى الجارات بإعداد حساب MySpace وتظاهرت بأنها تقوم بذلك للحديث مع ميغان، وفي البداية وجدت ميغان نفسها مرتبطة بهذا “جوش إيفانز” لكنه “قام” في وقت لاحق بالتنمر عليها وبدأ مناقشة بعض الشائعات التي “سمعها”.  وفي البداية بدأ كل شيء على الخاص لكنه بدأ في مشاركة رسائلهم الخاصة ونشر إعلانا عاما بأن العالم سيكون أفضل بدونها، وميغان كانت عرضة بالفعل للاكتئاب حيث أخذت حياتها الخاصة في غرفة نومها ولم تخرج الى الشارع مرة أخرى وكانت حينها تبلغ 13 عاما فقط .

قصة الطفلة اشلين كونر

تعرضت أشلين كونر البالغة من العمر 10 سنوات للتخويف لدرجة أنها توسلت إلى والدتها من أجل أن تتعلم تعليم منزلي، وأرادت الهروب من الأطفال في المدرسة ولكن والدتها رفضت، واستمر التنمر الالكتروني عليها في المنزل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تسمية آشلين باسم “سمينة” و “قبيحة” في البداية ثم تحولت إلى أشخاص يطلقون عليها “وقحة” قبل وقت طويل من فهمها لمعنى الكلمة، وعندما تم قص شعرها لأنها أرادت أن تشعر بالرضا عن نفسها ، تغير التنمر عليها إلى اسم  “الفتى الجميل”، وهذه ليست مجرد قصة عن التنمر الإلكتروني بل النهاية، وكانت أخت آشلين هي التي وجدت وشاحا معلقا في خزانتها حيث وجدتها اختها منتحرة .

قصة ديفيد مولاك

كان لدى ديفيد مولاك صديقة رائعة وكان ولدا لطيفا، وهذا لم يمنعه من أن يصبح هدفا لحملة التنمر عبر الإنترنت، واستمر المتنمرين في إرسال رسائل مسيئة ومؤلمة، مما أدى إلى معاناته من الاكتئاب الشديد، وفي البداية أحب ديفيد هذا وكان مشهور بسبب ذلك، ولكن تغير كل شيء بعد أن سيطر الاكتئاب على صحته العقلية، وفقد الحماس والاهتمام بأي شيء، وعندما كان عمره 15 عاما  حينماعلق نفسه في فناء منزله الخلفي لتجنب التنمر الالكتروني بعد الان .

قصة هايل لامبيرث

انتهت حياة طفلة أخرى عمرها 13 عاما بسبب التنمر عبر الإنترنت، حيث كانت تعاني من الصرع وسخر منها زملائها في الدراسة لذلك، واستمر هذا التنمر داخل المدرسة من خلال المنصات والمنتديات عبر الإنترنت وغالبا ما يخبرونها بقتل نفسها بسبب حالتها، وفي وقت من الأوقات ترك لها زميلها في رسالة بريد صوتي تقول “آمل أن تتوفى”، ولم تستطع هيلي أن تتحمل التنمر الالكتروني وقامت بقتل نفسها .

قصة أنجيل

فتاة أخرى تبلغ 14 سنة دمرت حياتها الخاصة بسبب التنمر . قضت «أنجيل» سنوات في السخرية وإطلاق الالقاب عليها. ادعى زملاءها في الدراسة أنها كانت “عاهرة” و “وقحة”. كانت قد عانت كثيرا في حياتها الاسرية، حيث ضربها والدها وسُجن بسبب سوء المعاملة. بعد أن علم زملائها في الدراسة ذلك ، استخدموه كذخيرة أكثر للتنمر في المدرسة وعبر الإنترنت. اختارت أنجيل شجرة في محطة الحافلات المدرسية للتأكد من رؤية المتنمرين لجسدها. تركت أيضًا ملاحظة في المنزل لتتأكد من أن الجميع يعرفون سبب موتها.

Scroll to Top