ابيات غزل في العيون السوداء، وصف العيون الجميلة كان من أهم إبداعات العرب وخاصة العيون التي يختلط فيها الغموض والجمال والسحر ، ومن أهم خصائص الشعر الذي يصف العيون أنه تم إدراجه تحت اسم الشعر العذري ولون العين السوداء هو لون نادر للعين ويتميز صاحب العيون السوداء بكونه نشيطًا وعاطفيًا وذكي جدًا في عمله حيث لا يثق بالآخرين بسهولة ولا يقع في الحب بسهولة وهو قادر على تحمل المسؤولية ولكنه غير صبور، وقد تغزل الكثير من الشعراء في العيون باعتبارها مصدر السحر والجمال للمرء.
ابيات غزل في العيون السوداء
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا
خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها
ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها
أَو مُت كَما شءَ الغَرامُ شَهيدا
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم
كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً
فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي
وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا
مُستَوفِزٌ شَوقاً إِلى طَحبابِهِ
المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا
بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً
وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا
فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ
هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا
جَشَّمتُهُ صَبراً فَلَمّا لَم يَطُق
جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيدا
لَو أَستَطيعُ وَقَيتُهُ بَطشَ الهَوى
وَلَوِ اِستَطاعَ سَلا الهَوى مَحمودا
هِيَ نَظرَةٌ عَرَضَت فَصارَت في الحَشا
نارا وَصارَ لَها الفُؤادُ وَقودا
قصيدة الشاعر نزار قباني عن العيون
نزار بن توفيق القباني (1923 م – 1998 م) هو رجل دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، من مواليد عائلة عربية دمشقية قديمة حيث يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي.
ذات العينين السوداوين المقمرتين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبداً من ربّي
إلّا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزد بأيامي يومين
كي أكتب شعرًا
في هاتين اللؤلؤتين.
قصيدة الشاعر جرير عن العيون
جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي من تميم، نشأ وتوفي في اليمامة وعاش حياته كلها يجاهد شعراء زمانه ويتجادل معهم ويصف في تلك القصيدة سحر العيون الحوراء.
إنّ العيون التي في طرفها حور
قتلتنا ثم لم يحين قتلانا
يصرعن ذا اللبّ حتى لا حراك به
وهن أضعف خلـق الله إنسانًا
قصيدة رحلة في العيون الرزق
لنزار قباني
أَسُوحُ بتلكَ العيُونْ
على سُفُنٍ من ظُنُونْ
هذا النقاءِ الحَنُونْ
أَشُقُّ صباحاً أَشُقُّ
وتَعْلَمُ عيناكِ أنِّي
أُجَدِّفُ عَبْرَ القُرُونْ
جُزْرَاً فَهَلْ تُدركينْ
أنا أوَّلُ المُبْحِرينَ على
حِبَالي هناكَ فكيفَ
تقولينَ هذي جُفُون
تجرحُ صدرَ السُكُونْ
تساءلتِ والفُلْكُ سَكْرَى
أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ
ستُبْحِرُ هذا جُنُونْ
قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر
لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ
على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ
عزائي إذا لَمْ أعُدْ
أَفي أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ
ستُبْحِرُ هذا جُنُونْ
قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر
لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ
ويُسْعِدُني أَنْ ألُوبَ
على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ
عزائي إذا لَمْ أعُدْ
أَنْ يُقَالَ انْتَهَى في عُيُونْ
قصيدة السحر من سود العيون لقيته
أحمد بن علي بن أحمد شوقي، أشهر شاعر في العصر الماضي، لقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته في القاهرة، فلم يجد الشاعر ما يشكو له مرار الشوق ولوعة الحب إلا لعيون المحبوبة.
أُداري العُيونَ الفاتِراتِ السَواجِيا
وَأَشكو إِلَيها كَيدَ إِنسانِها لِيا
قَتَلنَ وَمَنَّينَ القَتيلَ بِأَلسُنٍ
مِنَ السِحرِ يُبدِلنَ المَنايا أَمانِيا
وَكَلَّمنَ بِالأَلحاظِ مَرضى كَليلَةٍ
فَكانَت صِحاحًا في القُلوبِ مَواضِيا
حَبَبتُكِ ذاتَ الخالِ وَالحُبُّ حالَةٌ
إِذا عَرَضَت لِلمَرءِ لَم يَدرِ ماهِيا
وَإِنَّكِ دُنيا القَلبِ مَهما غَدَرتِهِ
أَتى لَكِ مَملوءً مِنَ الوَجدِ وافِيا
صُدودُكِ فيهِ لَيسَ يَألوهُ جارِحًا
وَلَفظُكِ لا يَنفَكُّ لِلجُرحِ آسِيا
وَبَينَ الهَوى وَالعَذلِ لِلقَلبِ مَوقِفٌ
كَخالِكِ بَينَ السَيفِ وَالنارِ ثاوِيا
وَبَينَ المُنى وَاليَأسِ لِلصَبرِ هِزَّةٌ
كَخَصرِكِ بَينَ النَهدِ وَالرِدفِ واهِيا
وَعَرَّضَ بي قَومي يَقولونَ قَد غَوى
عَدِمتُ عَذولي فيكِ إِن كُنتُ غاوِيا
يَرومونَ سُلوانًا لِقَلبي يُريحُهُ
وَمَن لي بِالسُلوانِ أَشريهِ غالِيا
وَما العِشقُ إِلا لَذَّةٌ ثُمَّ شِقوَةٌ
كَما شَقِيَ المَخمورُ بِالسُكرِ صاحِيا