موضوع تعبير عن العفو والتسامح من مكارم الاخلاق

موضوع تعبير عن العفو والتسامح من مكارم الاخلاق، ان الأخلاق الحميدة صفة الانسان السوي، وهي هيئة  تُرسّخ في نفس الإنسان، حيث انه تصدر من خلالها الأفعال، فمنها ما هو حسن ومنها ما هو سيئ للاسف، وقد تكون موجودةً لدى الإنسان إما بالفطرة السوية أو أنه يستطيع أن يحصل عليها بالاكتساب من المحيط، فيقوم بتقويم ما لديه من عجز بها؛ فيحافظ على صلاحها ظاهرًا وباطنًا كي تغدو نفسه  سليمة من الداخل وتنعكس على الخارج بكل ما هو طيّب وصادق، وهنالك من الأخلاق الحسنة ما تحدث بها القرآن الكريم ودعت اليه السنة النبوية الشريفة، وسنتعرف علي موضوع تعبير عن العفو والتسامح من مكارم الاخلاق.

موضوع تعبير عن التسامح الديني

موضوع تعبير عن التسامح الديني
موضوع تعبير عن التسامح الديني

ان التسامح في الدين هو اللين والتغاضي في التعامل والترفّع عن أخطاء الآخرين وتقبّلها، فالتسامح الدينيّ انه لمفهوم أعمق مما يظن البعض، إذ يعني تقبّلك لكافة الأشخاص من جميع الأديان والثقافات والجنسيات المختلف، ولعلّ ديننا الإسلام هو أكثر الأديان تطبيقاً لهذا المفهوم ولله الحمد، وسنتحدث اكثر في مقالنا عن التسامح:

  • وضرب لنا أجمل المواقف والأمثلة العظيمة التي تدلّ على التسامح الديني الذي كان موجوداً في زمن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وفي الحضارة الإسلامية.
  • ايضا عاش الناس في ظلّ الحكم الإسلامي بخير ومحبّة وتعاون بين مختلف أفراد المجتمع من جميع الأجناس والأديان.
  • وضعت الأحكام التي تضمن حقوق كل فردٍ يعيش في الدولة الإسلامية العظيمة.
  • كذلك لازالت تعاليم ديننا الإسلام موجودة وقائمة وقادرة على النهوض بالشعوب من اجل تحقيق المنفعة العامة التي تتّخذها الدول غير الإسلامية شعاراً لها.

فضل العفو والتسامح

فضل العفو والتسامح
فضل العفو والتسامح

ان التسامح والعفو صفة يتحلى بها العبد المؤمن حسن الخلق، فهي من الأعمال التي  يحبها الله سبحانه وتعالى مصداقًا لقوله ” والعافين عن الناس” والله يحب المحسنين”، حيث قال أهل العلم ان من يسامح الناس يسامحه الله، ومن يعفُ عن الناس يعفُ عنه الله، ومن يغفر للناس يغفر الله له، وسنتحدث اكثر عن فضل التسامح من خلال هذه النقاط:

  • ان فضل التسامح ذكر في عدة سور من القران الكريم حيث قال تعالى “فمن عفا وأصلح فأجره على الله،
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة من الأعمال من يفعلهم يدخله الله الجنة باذنه الا وهى أن تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك وتحلم عمن جهل عليك.
  • وايضا السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنها تقول رحم الله الإمام الشافعى كان يحسن الوضوء وتقصد السيدة نفيسة وضوء القلب أي غسله من الحقد والغل والحسد والشحناء والبغضاء والكراهية.
  • وقد ورد فى الأثر انه يؤتى يوم القيامة ينادى المنادى أين العافين عن الناس هلم إلى ربكم لتأخذوا أجوركم حق على الله كل من يسامح الناس ويعفو عن الناس أن يدخله الله سبحانه وتعالى الجنة.
  • وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء أخوك معتذرًا ولا يقبل عذره لا يشم رائحة الجنة عافانا الله واياكم.

تعبير عن العفو عند المقدرة

تعبير عن العفو عند المقدرة
تعبير عن العفو عند المقدرة

ان العفو عند المقدرة لمن اهم الخصال والصفات المحمودة في الانسان منذ الازل وحتى وقتنا الحالي، حيثُ سنوافيكم بفضله من الاجر والثواب الجزيل والعظيم من الله والذي من المؤكّد أنّه سيعود على الانسان المسلم والمؤمن الحق:

  • اننا في حال استطعنا أن نسترد أيا من حقوقنا وقد قررنا ان نعفو ونصفح لوجه الله تعالى فالأجر كله عالله.
  • كلنا قد استمعنا إلى الكثير من القصص بخصوص العفو عند المقدرة، ومنها ما كان مُؤثّرًا ومنا ما لم يكن له أي وقع على أنفسنا.
  • يجب على كل إنسان منّا أن يكون واسع الصدر، وأن يتقبّل أي من الامور التي من الممكن أن تكون حالت دون عيشه بطريقة هانئة هادئة، جرّاء ما تعرض له من أحد الأصدقاء والأقارب وان يُبادر باللين والصفح، وأن يغسل من قلبه كل ما يُمكن أن يُشعر الطرف الآخر بأنّه قد ارتكب جرمًا لا يُمكن أن يُسامح نفسه عليه.
  • وألا يكون لديه دافع قوي للانتقام، ويُوكل أمره كله إلى الله تعالى، فقد قال تعالى: “وأن تعفوا أقرب للتقوى”، فقد قرن الله تعالى العفو والصفح بالتقوى والصلاح، لذا يجب علينا أن نتحلّى بالعفو عند المقدرة كما اوصانا الجبيب صلى الله وعليه وسلم.
  • خذ العفو وأمُر بالمعروف واعرض عن الجاهلين، هذا ما أوصانا به ديننا الحنيف، فقد كان دينٌ كامل شامل لكل ما يُمكن أن يجعل الانسان المسلم انسان صالحًا وفعالًا في المجتمع.
  • لذا كان موضوع انشاء عن العفو عند المقدرة من المواضيع الهامّة التي يتمّ تدارسها في المدارس، ويتم التركيز عليها من قبل معلّمي اللغة العربية كافة.

اثار التسامح

اثار التسامح
اثار التسامح

إنّ للتسامح صور كثيرة وعظيمة، ولعلّ أعظمها تسامح النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: قال ابن مسعود عن حال النبي وهو يتعرض للضرب والاذى من قومه صلى الله عليه وسلم وقد نزل دمه على وجهه وهو يقول: (اللهمَّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)، وقد يتسأل البعض كيف أكون متسامحاً؟ يكون التسامح برغبة الإنسان بأن يكون سعيداً لا يعكر صفوه شيء، فينسى الأفعال السيئة التي تعرض لها ويستحضر الجيّدة منها، ويكون أيضاً بأن يوسّع صدره فيتجاوز عن أخطاء الغير ابتغاء لمرضاة الله عز وجل الذي يحبُّ العافيين عن الناس، كما يكون التسامح بترويض النفس وتهذيبها وتعويدها على ذلك بالدعاء، والاستعاذة من الشيطان، والاستغفار عند الغضب والرغبة بالانتقام وسنتحدث عن التسامح في النقاط التالية:

  • ان للتسامح آثار عظيمة على الفرد والمجتمع فهو شجرة طيبة تثمر طيب الثمر، فمتى كان الأفراد متسامحين ظهر المجتمع قوياً ومزدهراً خالياً من الأحقاد والضغائن التي تولّد المشكلات.
  • كما أنّ التسامح يُكسب المسامح رضا الله، ويشعره بالراحة والامان والسكينة والطمأنينة، ويدفع المسيء لتجنّب الإساءة في حياته لما رآه من صفحٍ وعفو عند خطئه.
  • ويقول الشاعر الراحل أحمد شوقي: تسامحُ النفس معنىً من مروءتها بل المروءةُ في أسمى معانيها تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها.
  • اذا التسامح من أعظم الصفات التي حث عليها الله في كتابه، حيث قال جل في علاه: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فالإسلام دين التسامح الذي حث عليه في جميع أحكامه وتعاليمه.

اهمية التسامح

اهمية التسامح
اهمية التسامح

ان التسامح من طرق الوصول إلى الله سبحانه وتعالى، والسعادة، والحب، حيث يفتح الفرص للتخلص من الخزي، واللوم، والذنب، كما أنه يطهر الروح والقلب، ويزيد الشعور بالاستقرار النفسي والأمن، وقد يكون التسامح على مستوى الأفراد، او الجماعات، او الدول، وقد يعرف التسامح أيضاً بأنه الاحترام، والتقدير، والقبول للصفات الإنسانية، ولأشكال التعبير، وللتنوع الثقافي، كما أنّه من الأمور المهمة التي دعا لها العظماء على مر الزمان، وخاصةً الرسول المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلم والعديد العديد من الأنبياء المرسلين، حيث لم يكره أحداً من قومه على الدخول بالإسلام وسنجمل التسامح المقدمه والعرض كالتالي:

  • ان خير إمام للدعوات السلميّة محمد صلى الله عليه وسلم وبالرغم مما لاقاه من ظلم وأذى واضطهاد انه قد عفا وسامح
  • و تظهر أهميّة التسامح جليّة في العديد من جوانب الحياة المختلفة، حيث يزيد التكافل بين أفراد المجتمع، ويبعث على الشعور بالسعادة، مما يقلل نسبة العصبيّة والتوتر التي تؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف في المجتمع، بالإضافة إلى أنّه يبني المجتمع، ويجعله يزدهر من خلال فتح آفاق السعادة والحبّ بين الأفراد، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة.
  • كما أنّه من الأعمال التي يؤجر الإنسان على فعلها كونها تنقي القلوب، وترفع صاحبها لأعلى المراتب العليا، وهو من الأمور التي تقوي الجهاز المناعي لديه، وتقلل نسبة تلف خلايا الدماغ العصبيّة.
  • للتسامح العديد من الأشكال المتمثلة في التسامح الديني، وظهر ذلك جليّاً في العديد من الآيات القرآنيّة كقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [المائدة: 62].
  • وحيث يظهر ذلك ايضا من خلال التعايش مع الديانات الأخرى مع مراعاة ممارسة الشعائر الدينيّة والطقوس لكل ديانة بعيداً عن التعصّب، والتسامح في المعاملات.

شعر عن العفو والتسامح

شعر عن العفو والتسامح
شعر عن العفو والتسامح

ان صِفَتا العفو والتسامح تكون من أهمّ الصفات التي ترتبط بالإنسانية، فمن خلال العفو والتسامح يتقبّل الإنسان الآخر الذي قد يختلف معه في العِرق أو الّلغة أو الدين أو الجنس أو المنظور الاجتماعي، ايضا وإن ما يشهده العصر الحالي من صور القتل والتعذيب والدمار   والخراب يتنافى مع مفهوم التسامح والعفو لمن يستحق، وتتجلّى صور العفو والتسامح عند المقدرة، فعندما يُخطئ أحدهم في حقِّ آخر، فيكون له القدرة والقوة على أن يقتصَّ ممن أخطأ في حقه، لكنه يبادره بالصفح والتجاوز عمَّا بدر منه من اذى، ولطالما كان الشعر وسيلة الناس في التعبير عن آرائهم ومواقفهم، وهذا ساهم في كتابة شعر عن العفو والتسامح، وفي هذا المقال سيتم تناول شعر عن العفو والتسامح:

  • الإمام الشافعي: قالوا سكتَّ وقد خُوصِمتَ! قلتُ لهم إنَّ الجواب لِبابِ الشرِّ مفتاحُ فالعفو عن جاهلٍ أو أحمقٍ أدب نِعِمٌ! وفيه لصونِ العِرض إصلاحُ إن الأُسود لتخشَى وهي صامتة والكلب يُحثَى ويُرمَى وهو نبَّاحُ.
  • أسامة بن منفذ: إذا جرحت مساويهم فؤادي صبرت على الإساءة وانطويت ورحت إليهم طلق المحيا كأني لا سمعت ولا رأيت الشاعر القروي: إِذا استطعتَ كن إِما مسيحًا مسامِحًا عداكَ وإِما فارسَ الحربِ عنترا فما اللؤمُ إِلا إِن حقدت فلم تكنْ كريمًا فتعفو أو شُجاعًا فتثأرا.
  • أبو العلاء المعري: إِذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم فأقدامُ كل فريق عُثرْ.
  • أحمد شوقي: تسامحُ النفس معنىً من مروءتها بل المروءةُ في أسمى معانيها تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها فاضل أصفر سامح فإنكَ في النهايةِ فانِ واجعل شعارَكَ كثرةَ الغفرانِ وابسط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ بل إنَّه لَبضاعةُ الشيطانِ سامح أخاك وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ إنَّ التسامحَ شيمةُ الشجعانِ.
  • صفي الدين الحلي: أتطلبُ من أخٍ خُلقًا جليلًا وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ الفتح.
  • البستي: خذِ العفوَ وأْمُرْ بعرفٍ كما أُمْرتَ وأَعرضْ عن الجاهلين ولِنْ في الكلامِ لكلِّ الأنامِ فمستحسَنٌ من ذوي الجاه لين.

فوائد العفو والتسامح

فوائد العفو والتسامح
فوائد العفو والتسامح

التسامح يكون من أهمّ الصفات التي ترتبط الانسان بالإنسانية العظيمة، فمن خلال العفو والتسامح يتقبّل الإنسان الآخر الذي قد يختلف معه في العِرق أو الّلغة أو الدين أو الجنس أو المنظور الاجتماعي، ايضا وإن ما يشهده العصر الحالي من صور القتل والتعذيب والدمار والخراب يتنافى مع مفهوم التسامح والعفو لمن يستحق، وتتجلّى صور العفو والتسامح عند المقدرة، فعندما يُخطئ أحدهم في حقِّ آخر، فيكون له القدرة والقوة على أن يقتصَّ ممن أخطأ في حقه، لكنه يبادره بالصفح والتجاوز عمَّا بدر منه من اذى، وسنتعرف من خلال مقالنا هذا عن التالي:

  • العفو والصفح عن الآخرين سبب لنيل مرضات الله سبحانه وتعالى.
  • العفو والصفح سبب للتقوى حيث قال الله تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم[البقرة: 237].
  • العفو والصفح من صفات المتقين، قال تعالىوَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 133، 134].
  • بالعفو تُنال العزة، قال صلى الله عليه وسلم: ((.. وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا.
  • من يعفو ويصفح عن الناس يشعر بالراحة النفسية.
  • العفو والصفح سبيل إلى الألفة والمودة بين أفراد المجتمع.
  • بالعفو تكتسب الرفعة والمحبة عند الله وعند الناس.
  • في العفو والصفح الطمأنينة، والسكينة، وشرف النفس.

وفي نهاية مقالنا،،
هذا لا ننسى ان الأخلاق الحميدة جاءت رسالة الإسلام السَّمحة منهاجًا مبينًا للعالم أجمع، وحَملت في طيّاتها الخير الكثير الذي عمّت فضائله أرجاء الكون كله، ودعا الاسلام في مواطنَ كثيرةٍ إلى التحلّي بالأخلاق الحميدة التي هي من صُلب هذا الدّين بل هي الغاية التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق).

Scroll to Top