حكم زواج المسلمة من مسيحي، الزواج هو علاقة بين زوجين ذكر وأنثى وفق قواعد وقوانين وأسس دينية ومجتمعية، ويكون الغرض الأساسي من الزواج التكاثر للحفاظ على الحياة البشرية واستمرارها، وقد أوصى الاسلام بضرورة أن تكون العلاقة بين الازواج مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم، ويكون ذلك بمعرفة كل زوج الحقوق التي له والواجبات التي عليه، لبناء عائلة مستقرة وذات علاقات وطيدة، وفي مقالنا سنتعرف على حكم زواج المسلمة من مسيحي.
حكم زواج المسلمة من مسيحي
منذ بدء الدعوة الاسلامية أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله بالتفريق بين المسلمات اللواتي لا زال أزواجهم على غير الدين الاسلامي، لقوله تعالى:”فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ”، لأنها على غير دينها ولن يحترمها ولن يقبل أن تتبع دين غير دينه، لذلك فقد أجمع علماء الفقه على أن زواج المسلمة من مسيحي محرم بنص قرآني واضح في قوله تعالى: “وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).
الحكمة تحريم زواج المسلمة من مسيحي
الدين الاسلامي جاء ليرفع من قدر المسلم، ويجعله مكرماً على بقية الناس من الكفار وأهل الكتاب من اليهود والمسيحيين، ومن المعروف أن الرجل قوّام على المرأة فهو المسؤول عنها وعن حفظ كرامتها وعرضها من أي أذي، فكيف إن تزوجت المرأة بغير مسلم سواء كان كافرأ أو من أهل الكتاب، فالدين الإسلامي لا يعلوه شيء، لقوله تعالي: “وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا”، فان تزوجت المسلمة بغير المسلم فإن الأبناء في هذه الحالة سيتبعون دين آبائهم، ويضيع الحق الإسلامي بالمحافظة على الذرية الحسنة، وفي هذه الحالة يحق تزويج البنات لغير المسلمين، إضافة الى أن المران من الممكن أن تميل أيضاً الى دين زوجها فتخرج من دين الإسلام وتعتنق دين آخر.
الزواج رابط وثيق بين الزوج والزوجة ان كان مبنياً على التفاهم والاحترام والإخلاص من الطرفين، والى هنا نختم مقالنا الذي وضحنا فيه حكم زواج المسلمة من مسيحي.