من سنة الله في تأخير نزول النصر على رسله وأوليائه، يؤخر الله النصر لحكمة يعلمها هو ويكون لتأخير النصر أسباب لا بد من تغييرها ليتحقق النصر. كما أن المسلم كيس فطن لا بد أن يعلم ما يغضب الله فيبتعد عنه وما يرضيه فيقترب منه. وإن كان عنده أدنى شك أن هناك سبب يؤخر النصر يجب أن يعمل جاهداً على تغييره ليغير مسار المعركة. كذلك يجب أن يكون على ثقة أن الله ينصر أولياءه ويهزم الكفار ولو بعد حين، حتى إن كان من سنة الله في تأخير نزول النصر على رسله وأوليائه.
أسباب تأخير نزول النصر على المسلمين
تتلخص أسباب نزول النصر في عدة نقاط تتمثل فيما يلي:
• لا بد أن يغير المسلمون من أنفسهم فقد يكون تأخير النصر بسبب الذنوب والمعاصي، والبعد عن طاعة الله فلن يتحقق النصر إلا بالرجوع إلى الحق.
• يكون تأخير النصر فضل وخير من الله لأنه يهذب النفوس، كما أنه يجعل المسلم قادر على حماية الإسلام.
• يدبر الله الكون كله بإرادته وقدرته، لذلك فإن كل شيء يحدث وفقاً لما يريد الله، فهو يحدث بأوان وفق إرادته ومشيئته ووقت النصر يكون بيده سبحانه وتعالى، لذلك على المسلمين أن يصبروا ويتحملوا تأخير النصر.
الحكمة من سنة الله في تأخير نزول النصر على رسله وأوليائه
• زيادة قوة المسلمين وبذلهم الجهد لينالوا النصر، حتى يصبحوا أكثر استعداد للحفاظ عليه.
• حتى يميز الله بين المؤمنين والمنافقين كما يظهر قوة الإيمان والصبر.
• تضرع المؤمنين لله سبحانه وتعالى ولجوئهم له بالدعاء.
• يعتبر تأخير النصر تنبيه للمؤمنين أن النصر يأتي بطاعتهم لله والجهاد في سبيله بكل ما آتاهم الله من قوة.
تكلمنا في مقالنا عن الحكمة من سنة الله في تأخير نزول النصر على رسله وأوليائه، كذلك ذكرنا أسباب تأخير نزول النصر على المسلمين.