فسر قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد، هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحتاج إلى تفسير لمعانيها وتوضيح المقصود والمراد منها، وعلوم التفسير هي أحد أهم العلوم الدينية والتي توضح معاني الآيات وتوضح الأحكام التي يتم استنباطها من خلال الفهم التام والواضح للآيات، كما وأن الله سبحانه وتعالى يرفع من درجات اهل العلم والتفسير، فبدون معرفة وفهم شرح الآيات لا يستطيع المسلم معرفة الأحكام الشرعية، وفي هذا المقال سنقدم لكم الإجابة على فسر قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد
فسر قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد
هذه الآية من سورة الإخلاص والتي هي من السور المكية عدد آياتها 4، نزلت بعد سورة الناس، وكان سبب نزولها هو أن أحد المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنسب لنا ربك فنزلت هذه الآية رداً عليه، وهناك فضل عظيم لسورة الإخلاص حيث أن قراءتها يعادل قراءة ثلث القرآن الكريم، كما وأنها تحمي المسلم من الشيطان وتحصنه عند قراءتها هي وسورة الفلق وسورة الناس.
سورة الإخلاص من السور التي تدل على وحدانية الله عز وجل، فهي من السور التي تتحدث عن التوحيد وبالأخص توحيد الربوبية وهو الإقرار بأن الله وحده له لا شريك له هو الخالق المدبر القادر الذي لا يعجزه شيء، وتفسير الآية { قل هو اللّه أحد} تعني أن الله هو الواحد الأحد، الذي لا أحد سواه والذي ليس لا نظير أو مثيل أو شبيه، فالله سبحانه وتعالى وحده الذي ينسب إليه الكمال في كل الصفات والأفعال، وقوله تعالى: { اللّه الصمد} تعني أن الله هو الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومطالبهم.
ولم يكن له كفواً أحد: تعني أنه ليس له شبيه أو مثيل أي ليس كمثله شيء لا في الأرض ولا في السماء.