سبب نزول سورة عبس، القرآن الكريم منزل من الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل، فيه سور كثيرة تتألف من 114 سورة ما بين مكية ومدنية، فيها آيات وعبر وقصص للمسلمين للعظة والتعرف على قصص الأمم السابقة والاستفادة منها، فقد جاهد النبي الكريم كثيراً لإيصال الرسالة الربانية، وواجه الصعوبات في سبيل نشر الإسلام، حدثت مع النبي خلال الدعوة إلى الإسلام العديد من المواقف التي نزلت فيها السور والآيات، وفي مقالنا سنتعرف على سبب نزول سورة عبس.
سورة عبس
تعتبر سورة عبس سورة مكية موجودة ضمن الجزء الثلاثين، وتحمل الترتيب 80 بين سور المصحف الكريم، نزلت بعد سورة النجم، وعدد آياتها 42 آية، لها عدد من الأسماء مثل السَّفَرَةُ والصاخة، بدأت سورة عبس بقول الله تعالى: “عَبَسَ وتولى” فقد بدأت بفعل ماضي، وهي سورة خالية من لفظ الجلالة.
سبب نزول سورة عبس
أتي رجل كبير في السن أعمى البصر يدعى ابن أم مكتوم يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وصدف أنه كان يدعو مجموعة من كفار قريش منهم عتبة بن ربيعة، وأبا جهل والعباس بن عبد المطلب، وبن هشام وأبياً وأمية ابني خلف، وطلب من النبي أن يعلمه من أمور الدين ما يعلمه للمسلمين، وظل يلح على النبي ومن شدة الإصرار انزعج الرسول الكريم منه، وخشي أن يقول كفار قريش أنه من يتبعه هم أسافل القوم والفقراء والعميان، فنهره أما الجمع، فأنزل الله سورة عبس معاتبة للنبي على هذا الموقف، ندم النبي على هذا الموقف وكلما كان يرى ابن أم مكتوم يردد “مرحباً بمن عاتبني فيه ربي”.
القرآن الكريم يشتمل على كثير من العبر والحكم الإلهية التي تحسن سلوك المسلمين في طريقة التعامل فيما بينهم، من خلال مواقف وقصص ذُكرت في السور القرآنية، وفي نهاية مقالنا تعرفنا على سبب نزول سورة عبس.