قصة عهود الحربي الحقيقية، اصبحنا نعيش في عالم من الخيال، وعالم الاساطير التي كنا نسمعها فقط في الروايات، تعتبر قصة زين وعهود كاملة من القصص التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة، واصبحت محط اهتمام كافة ابناء الشعب السعودي بشكل خاص، وكافة ابناء الوطن العربي بشكل عام، فهذه القصص تجعل الابدان تقشعر لها، فكيف لفتاه ان تلمس قلب ام غير امها، وليس هذا بسبب ان اللام قد توفت، او انها فارقت ابنتها رغبة وطواعية، بل لان الام فارقت ابنتها اجبارا، بسب خطأ طبي في مستشفى الولادة، وهناك الكثير من الاشخاص يبحثون عن قصة عهود الحربي الحقيقية.
قصة زين وعهود كاملة
في احد الايام في عام 1975 ميلادي، دخلت امرأتان حوامل الى مستشفى الولادة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، لتضع اجنتهم، التي انتظروهم كثيرا؛ ليحضنوهم ويضموهم الى صدورهم، ويداعبوا وجنتيهم الرقيقتان، كل منهم تحمل في رحمها انثى جميلة، غالبا تشبه امها في طيبتها وحنيتها، وتشبه والدها في ملامح وجهه الجميلة، وبعد ان وضعت المرأتين الطفلتان، واخذوا قسط من الراحة، لربما غفوة لا تكاد تتجاوز البضع دقائق، استيقظتا لتحمل كل منهم طفلة غير طفلتها ولم بنتيها لذلك الامر، فالأم المخاض ما زالت مسيطرة على تفكيرهم، لا يرغبون سوى بأخذ دش ساخن وقسط من الراحة بعد تعب الليلة الطويلة من المخاض، وذهبت كل منهما بطفلة الاخرى الى بيتها؛ لتربيها بحسب ما ربوها اهلها، وعلى عادات وتقاليد المجتمع السعودي نفسه، ولكن كل منهم في اسرة مختلفة.
قضية زين الجابري وعهود الحربي
بعد سنوات طويلة، اصبحت الفتاتان شابتان حميلتان، ارتبطت زين الجابري بزوج من ابناء قبيلتها وبلدها السعودية، وبقيت فكرة انها لا تنتمي لعائلتها التي ربتها مسيطرة على دماغها، فهي لا تشبههم في شي على الاطلاق، ليس هناك أي ملامح تجمعها بهم، وليس هناك أي اهتمامات مثل والدتها التي ربتها وعاشت في كنفها سنين طوال، كثرة التفكير في الموضوع جعلها تقوم بعد خمسة وثلاثون عام، بالتوجه الى امارة مكة المكرمة، والقيام بعمل فحص الحمض الوراثي، وبعد التأكد من انها لا تنتمي لهذه العائلة، قامت برفع دعوى قضائية ضد المستشفى التي تم ولادتها بها.
كسبت زين الجابري القضية، وتم تعويضها من قبل ادارة المستشفى بمبلغ مليوني ريال سعودية، وتم تعويض الفتاة الاخرى عهود الحربي مبلغ مالي بقيمة 1.7 ريال سعودي، والسبب الرئيسي في الفروقات في التعويض بين الفتاتين هو ان عهود عاشت في مستوى وطبقة اجتماعية عالية، وتلقت تعليم مناسب لها، وحصلت على اهتمام ورعاية كبيرة، مقابل زين التي لم تتلقى التعليم المثالي، وعاشت في اسرة بسيطة من الطبقة المتوسطة وذات الدخل المحدود.
لم تكن هذه القصة الاولى في المملكة العربية السعودية، فقد انتشرت منذ فترة قصة الشابات التركي والسعودي، الذي تم كشفها بعد سنوات طويلة، ولن فقد كل منهم احتضان والداهم الان توفيا، قدمنا لكم