حكم تكليف النفس بما لا تطيق من العبادة، الدعوة الإسلامية شملت جميع الناس على مختلف أجناسهم وأنواعهم، لم تفرق بين غني وفقير، عربي وأعجمي، أبيض وأسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، تلك الاعمال التي فرضها الله على العباد كالصلاة والزكاة والحج والصوم وكل عمل يقرب العبد من الله، امتثل المسلمون لهذه الأوامر الربانية، ولكن بغض النظر عن تلك العبادات الا أنها جاءت بصورة ميسرة ولا تحمّل الإنسان فوق طاقته، فالدين الاسلامي دين يسر وليس دين عسر، وفي مقالنا سنجيب على حكم تكليف النفس بما لا تطيق من العبادة.
حكم تكليف النفس بما لا تطيق من العبادة
خلق الله العباد وهو يعلم جيداً طبيعة النفس البشرية ومقدار قوتها واحتمالها للأعباء، فكل إنسان يملك قدرة وطاقة للعمل تختلف عن غيره، فقد كلفه بالعبادات وهو يعرف مدى قدرته على أدائها على أحسن وجه وأكمله، وقد منح الله الرخص للعباد في عدة حالات مثل المرض والسفر وغيرها، مما سبق ذكره نستطيع الاجابة على السؤال كالتالي:
حكم تكليف النفس بما لا تطيق من العبادة
- نهي الله سبحانه وتعالى عن تكليف النفس بما لا طاقة لها بفعله من أفعال وواجبات، وهو فعل مكروه بالإجماع، فالأصل في الإسلام اليسر وليس العسر، بدلالة قول الله تعالى في سورة البقرة: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ”، وكذلك قوله: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”، فقد جاءت كافة الآيات تدعو الى التخفيف في التكليف.
المسلم يقوم بكافة العبادات التي أوصى بها الله في كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم، وان قصر العبد في العبادة واستغفر وندم يسامحه الله ويغفر له، فالله لا يكلف العبد فوق طاقته، فكل عبد يطيع الله بما يقدر عليه من العبادات والنوافل، وقد أفتى العلماء بكراهية إجبار العبادة وتكليفهم فوق طاقاتهم، وبهذا القدر نكون قد أجبنا على حكم تكليف النفس بما لا تطيق من العبادة