من صفات البراء بن عازب؟ صحابة لهم تاريخ ينور الطريق للمسلمين من بعدهم، ساروا على هدى الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه. تشربوا الدين من روحه الطاهرة، واكتسبوا العقيدة من قلبه المؤمن الموحد بالله، رضوان ربي عليهم، كان إيمانهم حقاً وعملهم صدقاً وتصديقاً. تعلموا وتتلمذوا في مدرسة حبيب الله مهاجرين وأنصار فبذلوا النفيس والغالي في سبيل الله ونشر دينه وصدقوا دوماً ما عاهدوا الله عليه، وما كانوا مبدلين نيتهم مطلقاً؛ في ضوء صحابة رسول الله صل ربي عليه وسلم نتحدث بين السطور عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
البراء بن عازب
البراء بن عازب، هو صحابي من صحابة نبينا الكريم رضوان الله عليه من الأنصار، ويكنى ” بأبي عمارة” ويلقب بالأنصاري، قد رضوان الله عليه قبل هجرة الرسول صل الله عليه وصحبة وآل وسلم بعشر من الأعوام. أم البراء بن عازب هي ” أم حبيبة” بنت الحباب ولد سلمي من الخزرج، وقد شهد البراء مع نبينا نحو خمس عشر من الغزاوت. وقد روى عن الرسول مجموعة من أحاديثه الشريفة، حيث ثبت في الصحيحين من روايته اثنان وعشرون من الأحاديث، حيث في صحيح البخاري خمسة عشر، بينما في صحيح مسلم يوجد سبعة أحاديث.
من صفات البراء بن عازب
حيث كان البراء بن عازب رضوان الله عليه شجاعاً مقداماً، أسلم منذ صغره، فقد كان يحفظ القرآن ويتعلمه من مصعب بن عمير رضي الله عنه. وذلك قبل هجرة النبي، عندما أرسله النبي ليعلم أهل المدينة تعاليم دينهم، ومن مواقف شجاعته أنه بدأ يدخل في الإعدادات لجيش المسلمين لغزوة بدر الكبرى. لكن الرسول استبعده لصغر سنه، لكنه شارك فيما بعد بالغزوات ابتداء من غزوة أحد. ومن أشهر مواقفه الشجاعة موقفه الذي تميز بها في حرب مسيلمة الكذاب، فقد أقبل ولم يخف وألقى بنفسه في تلك الحديقة التي كان يحارب بها المسلمين والتي أطلق عليها حديقة الموت وقد قتل نحو مئة من المرتدين المبارزين.
صفات البراء بن عازب
صفات البراء بن عازب، عرف البراء بن عازب بأنه من الرجال المتواضعين، فلم يكن يسارع إلى الإجابة عن أي سؤال ولم يجب قط عن سؤال لم يتمكن من إجابته يوم ولا يعرف الإجابة عنه. فكان يقول بلا خجل أنه لا يعرف بم يجيب، أو ان يوجه السائل لمن هو أعلم منه بالأمر. ومن مواقفه تلك عندما سأله أحد المسلمين عن أمر فجعله يسأل زيد بدلاً منه وقال أنه الأحسن والأعلم منه بما سئل عنه.
بهذا ننتهي من كتابة مقالتنا التي أجبناكم فيها عن السؤال الديني الذي تم البحث والتساؤل عن إجابته.