قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى، يعتبر تفسير القرآن الكريم من أهم العلوم، التي اختص بها بعض علماء وأئمة الدين، أمثال ابن جرير وابن كثير، من أجل توضيح وتفسير معاني الآيات القرآنية، حتى يسهل فهمها وتصبح أسهل في القراءة والحفظ عن ظهر قلب، حيث يختص تفسير القرآن في شرح أسباب نزول الآيات، والقصص الواردة فيها وأهميتها، كما يوضح التفسير نوع السور المدنية والمكية، كما يتناول التفسير الكثير من الأحكام التي نزلت في القرآن، وفيما يلي سوف نقارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى: “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً”.
قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى
قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى في الآية رقم 62 من سورة الفرقان، وهي السورة الخامسة والعشرين 25 في القرآن الكريم، وعدد آياتها سبعة وسبعين 77 آية،سميت سورة الفرقان بهذا الاسم، لأنها تتناول القصص والعبر التي تثبت صدق القرآن الكريم، وعن التوحيد بالله والإيمان بالله وبرسله، وكلمة الفرقان هي اسم من أسماء القرآن، تعتبر سورة الفرقان من السورة المكية التي نزلت آياتها على النبي قبل الهجرة، باستثناء الآيات من ثمانية وستين 68 إلى سبعين 70 فهي آيات مدنية نزلت على النبي بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.
تفسير قوله تعالى “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة”
جاء في تفسير الآية اثنان وستون 62 من سورة الفرقان من الناحية العلمية، بأن الله خلق الليل والنهار في ظاهرة كونية عظيمة وهي ظاهرة الليل والنهار، فإذا أظلم جانب من وجه الأرض، أنار جانب آخر، حيث يتعاقب الليل والنهار في ظاهرة غريبة تحدث نتيجة دوران الأرض حول نفسها، حيث ينتج النهار وهو للعمل والنشاط، أما الليل ينتج عنه الليل للنوم والعبادة.
الفرق بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة”
جاء في تفسير ابن جرير: أن الله عز وجل جعل الليل والنهار خلفاً للآخر، فإذا فات الشخص عمل أو عبادة أو تسبيح أو ذكر في النهار أو الليل، يدركه ويقوم به في الوقت الآخر.
أما في تفسير ابن كثير: وفي سياق الآية يوضح ظاهرة تعاقب الليل والنهار، أي أن الليل والنهار يتعاقبان، فإذا حل النهار انجلى الليل، وإذا حل الليل خيم الظلام وذهب النهار.
قارن بين تفسير ابن جرير وابن كثير في قوله تعالى: “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً”، حيث يرى ابن جرير أن ما فات الإنسان من عمل أو عبادة في النهار يقوم بها في الليل أو العكس، ومن وجهة نظر ابن كثير أن الليل والنهار يتعاقبان.