من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له، خلق الله عز وجل هذا الكون الواسع الذي فيه من الدلائل والعجائب التي تدل على أنه الخالق. وقد خلق الإنسان بطبيعته وفطرته مسلماً لله عز وجل، وبعقله إذا تفكر في الفضاء الواسع والكون الشاسع لعقل الأمر حقاً. وفي أنفسنا أفلا نعقل ولا نفتكر في خلق الله لنا، فقد وهبنا الله العقل لنفكر فنيقن بأن الله استحق العبادة؛ نجيب في المقال عن السؤال الديني العقائدي الذي طرحه معظم الطلبة بحثاً عن إجابته.

استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له
استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

خلق الله عز وجل الإنسان من أجل رسالة سامية جداً وهي عبادة الله الخالق الواحد الذي لا إله إلا هو، وقد جعله الله في هذه الأرض خليفته. وذلك من أجل إعمار الكون، والتزاوج والتكاثر والتمتع بما أنعم الله عز وجل عليه من النعم، لكنه منذ خلق وهو يخطئ. فآدم عليه السلام خالف أمر الله وأكل من الشجرة التي نهي عنها، غفر الله له، وأسكنه الأرض ليعمرها، وأخطأ ابنيه فقتل هابيل قابيل. ومازال الإنسان يعاند ويكابر ويعصي ويتكبر ويتجبر ولا يعقل مطلقاً أن الله هو القادر على أن يبدل نعمه عليه، وبالرغم من إرسال الله للرسل بالرسالات السماوية لعباده لكن هناك من يعاند ويطغى ويكفر، بالرغم من أن كل الرسل دعوا لأمر وحيد: ” قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ”.

من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له
من دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

لعل الخلق السليم والفطرة التي جبل عليها البني آدم تدفهم دائماً نحو التعرف على الله بعقلهم السليم، بما يرشده إلى أن الله هو الخالق الذي يستحق العبادة. لكن الشيطان يغوي الإنسان ويبعده عن طريق الحق ويشككه في عقيدته وإيمانه الفطري بالله، ويجعله يتبع الوسواس في أن الله ليس الخالق والعياذ بالله. لكن حقاً فإن الله عز وجل هو من رفع السماء بلا عمد، هو من خلق الأرض ومن عليها. من يحي عظامنا بعد موتها؟ من يجعل قلوبنا تنبض حتى في نومنا، هل نحن من نملك النفع لأنفسنا، هل نملك الضر لها؟ لا فمن الفاعل إذن. هو الله الذي استحق أن يكون الرب والإله مالك الملك واسع العطاء، مدبر شؤون الكون فلولا رحمة الله وقدرته لانطبقت السماء على الأرض.

من أسباب استحقاق الله للعبادة الواردة

من أسباب استحقاق الله للعبادة الواردة
من أسباب استحقاق الله للعبادة الواردة

لقد وهب الله لنا العقل الذي يفكر فننام ليرتاح من التفكير، فعندما ينظر الإنسان من حوله يشاهد إعجاز الله من حوله، وفي خلقه لهذا الكون. فالله تعالى هو الحي الذي لا يموت، لا يغفل ولا ينام، يملك كل ما في السموات وما في هذه الأرض، ولا يستطيع أحد أن يشفع لغيره عند الله إلا بإذنه عز وجل. ومن أسباب استحاقه تعالى للعبادة أن:

  • من يرزق ويهب الرزق من حيث لا يحتسب الإنسان.
  •   نزول المطر.
  • يخلق الذكر والأنثى في الأرحام دون تدخل للإنسان.

دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له
دلائل استحقاق الله للعبادة وحده لاشريك له

يا من خلقت هذا الكون منذ الأزل ورفعت السماء بلا عمد أيتساءل الإنسان من تكون؟ كل ما في هذا الكون يشير إلى أن الله هو الخالق الذي يستحق العبادة بلا منافس. ومن دلائل استحقاقه للعبادة:

  • قدرة رب العباد على الخلق من العدم وإيجاد ما هو ليس موجود.
  • الله سميع للنداء مجيب للدعاء دائماً لا حجاب بينه وبين عباده.
  • الله هو الذي ينصر من يشاء من عباده، وأنه مالك النفع للعباد والضر.
  • هو الذي يعلم الغيب ويعلم ما تخفي الأرحام، ويعلم ما في الأنفس.
  • ينزل الغيث على عباده وقتما شاء وأينما شاء.

بهذا ننتهي من كتابة المقال الذي أجبنا من خلاله السؤال الذي يبحث عنه الطلبة في منهج التوحيد في المملكة.

Scroll to Top