موضوع عن فن التعامل مع الآخرين قصير

موضوع عن فن التعامل مع الآخرين قصير، يحرص المعلم على تعليم طلابه للاخلاق والصفات الكريمة وعلى كيفية التعامل مع الآخرين، وذلك لكي يُنشأ جيلاً متصف بالصفات الحسنة، يتأدب مع الاخرين في تعامله وكلامه، ولا يعرف طريقاً للكلام السئ او التصرف المكروه، ويحرص المعلم ايضاً من ان يجعل نفسه تطبيقاً جيداً لهذا الدرس، وذلك من خلال جعل نفسه القدوة الحسنة لطلابه عن طريق معاملته الحسنة مع الطلاب وذويهم والمعلمين الاخرين، وفي هذا المقال سنقدم لكم موضوع عن فن التعامل مع الآخرين قصير.

مقدمة عن التعامل مع الآخرين

مقدمة عن التعامل مع الآخرين
مقدمة عن التعامل مع الآخرين

يُقصد بـ”فن التعامل مع الآخرين” هو عباراة عن المهارات والتصرفات التي ينبغي على الشخص الالتزام بها عند التعامل والاختلاط بالاشخاص الذين من حوله، والذين يقابلهم في حياته، وينبغي على الشخص ان يتعلم كيفية التعامل الصحيح مع الآخرين سواء كان مع اصدقائه وزملائه خلال فترة الدراسة في الجامعة، أو في العمل، أو في مجتمعه، أو مع اسرته، وذلك حتى يكون محبوباً ولا يُبغضه الناس، وقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على المعاملة الحسنة مع الناس، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رحم الله رجلاً سمحاً اذا باع، سمحاً اذا اشترى واذا اقتضى” رواه البخاري.

كيفية التعامل مع الآخرين في الحياة

كيفية التعامل مع الآخرين في الحياة
كيفية التعامل مع الآخرين في الحياة

وأقرب مثال لنا وقدوة في فن التعامل مع الآخرين، هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث من خلال السيرة النبوية نتعلم فن التعامل مع الآخرين في حياتنا، حيث قال تعالى عن رسوله الكريم: (وإنك لعلى خلق عظيم)، حيث كان الرسول يتصف بالاخلاق الحسنة في تعامله مع أهل بيته وصحابته ومع سائر المسلمين وكان عطوفاً رحيماً بالاطفال، وكان يُلاعبهم ويحملهم على ظهره ويظهر ذلك في معامله للحسن والحسين ابناء علي رضي الله عنه وابنته فاطمة الزهراء، وقد كانت معاملته حسنة وعادلة مع زوجاته، حيث كان يقوم بمساعدة زوجاته، وكان لا يعيب الطعام الذي يحضرونه بل كان يأكله ويشكرهم ايضاً، وكان يُظهر مشاعره وحبه لهن، وقد كانت معاملته طيبة مع صحابته الكرام، حيث كان يصفهم بالصفات الحسنة ويشاورهم في مختلف امور الحياة.

وفي حرصه على حث المسلمين على المعاملة الحسنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وقد كان يتلطف مع المشركين في دعوته الى الدين الاسلامي، ومن سيرة نبينا الحبيب نتعلم فن التعامل مع الآخرين وهو كما يلي:

  • طلاقة الوجه، حيث كان الرسول متبسماً دائماً، وذلك لأن الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه تبعثان على الحب والود والإخاء، وتدفعان الى الرحمة والرفق واللين والعفو والإحسان.
  • الاصغاء الى حديث الآخرين وعدم مقاطعتهم.
  • تجنب الإكثار من الحديث عن النفس أمام الآخرين.
  • الابتعاد عن الالفاظ البذيئة.
  • لا تكُن غليظ القلب قاسي، وتجنب تجريح الآخرين وإيذائهم او الاساءة اليهم وعدم مراعاة مشاعرهم، وتجنب كسر الخواطر.
  • احترم من حولك، فلا تحتقر احداً أو تشتم احداً او تسخر منه.

خاتمة عن فن التعامل مع الآخرين

خاتمة عن فن التعامل مع الآخرين
خاتمة عن فن التعامل مع الآخرين

ومهما بلغ الشخص من الإيمان، ومهما كان حريصاً على العبادات والطاعات، ولكن كان تعامله مع الآخرين سيئاً، ولا يحترم من حوله ولا يُعاملهم معاملة حسنة، ولم يُسلم أحداً من اذيته، فهذا اعتبره الرسول عليه الصلاة والسلام كالمُفلس، ولا يغفر الله تعالى له اذيته للآخرين حتى يُسامحونه ويعفوا عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتدرون ما المفلس؟” قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: “إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل ان يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار”، رواه مسلم.

وهذا هو حال الشخص الذي يؤدي العبادات ويُقصر في تعامله مع الآخرين، قدمنا لكم في هذا المقال موضوع عن فن التعامل مع الآخرين قصير كامل ويحتوي على عناصر موضوع التعبير الرئيسية من مقدمة وفقرة رئيسية وخاتمة، ونتمنى ان ينال اعجابكم، وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح.

Scroll to Top