كان الاجداد يبون بيوتا لها خصوصيتها، فكانت الحياة قديماً تتميز ببساطتها وجمالها الفطري الطبيعي، الذي لا يوجد فيه تدخل بشري أو تعدي غير من هيئتها ونمطها، كما هو الحل في عصرنا الحالي، والذي يشهد التطور الهائل الغير مسبوق في العمارة وفي الحضارة ككل، فالبيوت في هذه الاوقات لا تعتبر هي البيوت التي عاش فيها اجدادنا وبنوها ببساطتهم وعفويتهم، لتبدوء مصدر الدفئ والحنان لأهلها، وقديماً كان الاجداد يبون بيوتا لها خصوصيتها، نتابع التوضيح الوارد على ذلك في السطور الآتية.
كان الاجداد يبون بيوتا لها خصوصيتها، وضح ذلك؟
بالمقارنة مع البيوت الحالية في زمننا هذا، نجد ان البيوت القديمة بالرغم من قلة التكلفة وجودة المواد التي كان يبني بها الاجداد البيوت الا انها اتسمت بالبساطة وأخذت بهجة ورونق طغى في كثير من الأحيان على البيوت العصرية الفخمة، ونوضح بيوت الأجداد القديمة كالتالي:
- كات بيوت الأجداد ما هي الا عبارة عن بيوت قديمة بنيت من مواد الطين والحجر الاحمر القديم، وقد تم بناؤه بهيئة مميزة على شكل عقود “اقواس وقناطر”، وذكر التاريخ أنه يعود تاريخ البيوت القديمة للاجداد الى عام 1880 من ايام الحكم العثماني، فكان البناء وقتها يتم على الطراز الروماني، والبيوت هذه كان تصميمها بارتفاع سقفها من الداخل، اضافة الى ان الابواب والشبابيك فيها مبنية على شكل اقواس، وذلك لتقليل الضغط على الباب أو الشباك بسبب عدم استخدام الحديد في ذلك الوقت للبناء.
- كما ويوجد في جدران هذه البيوت خزائن، هذه الخزائن يتم استخدامها لحفظ المواد الغذائية التي كانت تصنع بشكل يدوي كاللبن واللبنة والجبنة والسمن البلدي والكشك والخبز، واستخدمت الخزائن ايضاً لحفظ النقود التي يقوم المزارع بتحصيلها من غلة الصيف بعد فترة الحصاد في ذلك الوقت، ومن الجدير بالذكر هنا أن الأجداد كانوا يبنون بيوتاً ملائمة للحر في فصل الصيف، وبيوتاً ملائمة لتحمل البرد في فصل الشتاء.
خصوصية البيوت قديماً كانت متاحة ومتوفرة اكثر منها بالنسبة الى بيوت وقتنا هذا، ومن خلال التوضيح الوارد على السؤال المطروح على الطالب في المنهاج، تعرفنا على كيف كان الاجداد يبون بيوتا لها خصوصيتها.