حكم الفأل هو ،يتسائل العديد من الاشخاص عن حكم الدين الاسلامي في موضوع الفأل، وكذلك في موضوع الطيرة والتطير، اذ ان العديد من الامور والمواقف تتطلب من الانسان ان يستخدم العقل والمنطق ويقوم بتحكيمهما فيها، ولهذا حتى لا يبوء الانسان بالفشل فانه يتوجب عليه ان يدرس الموضوع من كافة النواحي، يضاف الى ذلك فانه يجب على الانسان ان يتوكل على الله سبحانه وتعالى، وياخذ بالاسباب ويفوض امره الى الله، وفي ديننا الاسلام فقد حثنا على التفاؤل وان نكون دوما على ثقة برب العالمين، ونهانا عن التطير والتشاؤم والابتعاد عن الظنون والاعتقادات التي تدعو الى التشاؤم، ولهذا فان موضوع حديثنا خلال هذه المقالة سوف يتمحور حول الاجابة عن احد التساؤلات المهمة وهو حكم الفأل هو.
تعريف الفأل
يحتاج المسلم في هذه الايام بشكل عام وفي هذه الاحداث المختلفة التي يشهدها العالم الى ان يحسن الظن بربه، وكذلك ان يكون دائما على ثقة بان الله تعالى يخبئ له الافضل، وانه شيء لم يكن بالحسبان ايضا، اما عن الفأل فهو ضد الطيرة، وتجمع على كلمة فؤؤل، والفأل جاءت من كلمة تفائلت بمعنى انه ضد التطير والتشاؤم والطيرة، كما انه من العظيم ان يترك المسلم بصمة طيبة وكلمة خير في حياة من حوله، وذلك لان الفال الحسن يؤثر في النفوس ويزيد من ايجابيتها واستعدادها للاقدام، كما ان الفأل يقوي الانسان، ويبعثه على الجد، ويزيد من عزيمته واصراره، وقد جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان نبينا صلى الله عليه وسلم سمع احدى الكلمات فاعجبته، فقال “اخذنا فألك من فيك”، كما ان التفاؤل يقوي عزيمة الانسان ويزيد من قوته وقدرته على الجد والاجتهاد والنشاط، اما عن التشاؤم فانه يحبط الانسان ويزيد فيه التعب ويدفعه الى الفشل.
اما عن التشاؤم الذي يجعل الانسان حزينا، وينظر الى الامور من منظور سلبي ومعقد فهو احد دوافع الشيطان، وهذا يجعل ينظر الى مستقبله او الى الامر الذي بين يديه بعدوانية وسوداوية، فهذا ما يريده الشيطان بان يجعل حياة الانسان في حزن شديد، مليئة بالالم والياس، يكون ضحية لسجن افكاره، ومستنقع معتقداته، وهو بهذا يصبح اسيرا للاحزان في حياته، ويرى اخرته ودنياه اشد الما وبؤسا ونكاية والعياذ بالله، لهذا على المسلم ان يحسن الظن بالله عزوجل، وان يرضى بقضاءه وقدره، وان يتفائل بحدوث الاشياء الجميلة، لانه بذلك يصبح ذو عزيمة اقوى، ويصبح اكثر جدا واجتهادا.
حكم الفأل هو
بداية يعرف الفأل بان يقصد الانسان امرا، او ان يكون على حال فيسمع كلمة طيبة، او ان يرى شيئا حسنا يناسب حاله او مقصده، فيستبشر بذلك، ومن الامثلة على الفال ان يكون الانسان مريضا فيسمع احد الاشخاص ينادي يا سالم، فبهذا يتفائل من انه سوف يبرا من مرضه وسوف تفرح نفسه، او ان يكون احد الاشخاص ذاهبا الى احدى الاختبارات فيسمع احد الاشخاص يقول يا موفق، فيستبشر انه سوف يوفق ويفلح في اختباره هذا، اما عن حكمه فهو مستحب، وامر مشروع ومندوب اليه، كما انه مستحب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما ان الاسلام دعا الى الامور التي تدخل السرور والفرح على نفس المسلم، فالله تعالى قد جبل المسلم على حب سماع الكلام الطيب الجميل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل”، وقال ابو هريرة رضي الله عنه “لاطيرة وخيرها الفأل”، قيل يا رسول الله، وما الفأل؟ قال “الكلمة الصالحة يسمعها احدكم”.
وبهذا نصل بكم الى ختام هذه المقالة لهذا اليوم، قدمنا لكم من خلالها العديد من المعلومات التي تتعلق بالفال والطيرة، حيث تناولنا فقرة بعنوان ما هو الفال، وكذلك ايضا الاجابة عن احد الاسئلة التي يتداولها الكثير من الاشخاص وهو حكم الفأل هو.