وضع الشيء في غير موضعه

وضع الشيء في غير موضعه، أقر الله تعالى بالأديان السماوية الثلاث وأشاد بمشروعيتها، والتي أنزلت لهداة الناس وإخراجهم مما كانوا عليه من كفر وجحد وظلم، فاتصفت هذه الأديان بالعدل والمساواة بين سائر الناس، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، ولا بين أبيض وأسود، أو بين غني وفقير، فكلنا سواسية كأسنان المشط، والله تعالى هو خالقنا الوحيد الأحد الذي لا يشرك مع اسمه أحداً، وحث الله تعالى على تحقيق العدالة بين خلقه ونفر من الظلم وأمرنا بالابتعاد عنه، فالظلم ظلماتٍ يوم القيامة، وكلُ سيسأل عن عمله وعمره فيما أهدره وأفناه، فلا تدع نفسك عزيزي المسلم أن تقع تحت هاوية الظلم والتمييز، فالله بغير غافل عما نبصر وهو أعلم بالنيات، فكل مظلوم سيأخذ ذي حقه من ظالمه، فيوم القيامة لا يظلم فيه أحداً وترد فيه الحقوق إلى أصحابها، فالحكم كله خالص لله وحده عز وجل، فما هو وضع الشيء في غير موضعه؟!

وضع الشيء في غير موضعه

وضع الشيء في غير موضعه
وضع الشيء في غير موضعه

ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف وقال: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤولُ عن رعيته) فيريد النبي عليه السلام أن يبين لنا بأن الانسان يهتم بمن يرعاهم ويكون المسؤول الأول عنهم، ولكن النبي يريد أن يتصف هذا المسؤول بالعدالة والانصاف ويبتعد كل البعد عما يسمى بالعنف والظلم والتفريق، فالظلم عواقبه وخيمة وبليغة، سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي، فجاء دين الإسلام وحث على تحقيق العدالة والاقتداء بها، وأكبر دليل على صور العدالة والمساواة بين المسلمين هو اصطفاف المصلين جنبا إلى جنب أثناء تأدية الصلاة الجماعية في المساجد.

السؤال/ وضع الشيء في غير موضعه هو ؟

الإجابة/ الظلم.

فلا فرق بين انسان وآخر، أو بين غني وفقير، وبين عرق أبيض البشرة وأسود البشرة، وبين حاكم ومحكوم، فكلنا بين يدي الله عز وجل الذي شدد على تحقيق العدل والمساواة بين كافة الأجناس والأعراق، فهو يبغض الظلم وينفر منه.

Scroll to Top