تناسق اجهزة الانسان في تركيبته البدنية، تحمل هذه الجملة احتمالية دمج المواد وترابطها مع بعضها البعض في حين أن مادة العلوم بفروعها المختلفة اهتمت بدراسة خلق الله عز وجل للإنسان بالإضافة إلى دراسة تركيب الأجهزة التي تساعده على القيام بمختلف العمليات الحيوية اللازمة لحياته، أما علم الشريعة فجاء مؤكداً لهذه الدراسات من خلال تدعيمها بالنص الشرعي الصحيح، ومنها قوله تعالى “يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم، الذي خلقك فسوّاك فعدلك”، لذلك في هذا المقال سنقوم بالإجابة عن سؤال توجه بالبحث عنه بعض الطلبة وهو تناسق اجهزة الانسان في تركيبته البدنية.
تناسق اجهزة الانسان في تركيبته البدنية؟
لقد جادت نصوص الشريعة الإسلامية بما يبين بالدليل القاطع والواضح ان الله عز وجل خلق الإنسان فأحسن خلقه وميزه بالعقل عن غيره من الكائنات الحية المتواجدة في الطبيعة، ومن أهم الآيات القرآنية الدالة على ذلك قوله تعالى :(يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم، الذي خلقك فسوّاك فعدلك، في أي سورة ما شاء ركّبك)، إن هذه الآيات من سورة الانفطار تثبت بشكل قاطع أن الله عز وجل خلق الإنسان في أحسن تقويم وخلقة وهيئة، وهذا ما توصل له مؤخراً علماء التشريح والطب والدراسات الكونية، فمدى توافق آيات القرآن مع الدراسات الحديثة يثبت بشكل كبير جداً أن تناسق أجهزة الإنسان في تركيبته البدنية هو من بديع خلق الله وصنيعه المحكم المتقن.
تناسق اجهزة الانسان في تركيبته البدنية دليل على بديع خلق الله، فقد تناغمت آيات القرآن الكريم مع ما جادت به الدراسات العلمية الحديثة التي تناولت دراسة جسم الإنسان بالدراسة والتشريح، ولقد تمخضت هذه الدراسات إلى أن الإنسان مخلوق مميز بتناسق أجهزة جسمه البدنية.