طلب الغوث من الاموات يعتبر من الاستغاثه، خلق الله الإنسان من أجل العمل والعبادة، وبعث النبيين والمرسلين لدعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل، وعدم إشراك أحد في عبادة الله، والإيمان بأنه هو وحده القادر المتصرف في هذا الكون، وقد جعل الله عز وجل للإيمان ستة أركان، منها الإيمان بالله وبالملائكة وبالرسل، لكن نهى الله سبحانه وتعالى عن المغالاة والمبالغة في الإيمان بالملائكة والرسل، لدرجة تصل إلى العبودية وإشراك أحد مع الله في العبادة، كما نهى عن الغلو في تقديس الأموات من أولياء الله الصالحين، وأن يكون الدعاء لله عز وجل فقط، لهذا هل طلب الغوث من الاموات يعتبر من الاستغاثه.
طلب الغوث من الأموات يعتبر من الاستغاثة
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، خلق الله هذا الكون وسير أموره بقدرته وحكمته، وخلق الإنسان وكل المخلوقات فيه ليسبحوا بأمره عز وجل، وبعث الرسل والأنبياء لدعوة الناس للتوحيد والإيمان بالله وحده لا شريك له، لهذا فإن القيام بفعل أو اعتقاد أو قول من العقائد والأقوال والأفعال التي تقتصر على الله وحده، لأي شئ أو لأي بشر، فهذا يعني شرك بالله، كتعظيم الأنبياء والرسل والغلو فيهم وفي الأولياء الصالحين.
هل طلب الغوث من الأموات يعتبر من الاستغاثة
لا يجوز مطلقاً الاستغاثة بغير الله، كالاستغاثة بالأموات لشفاء المرضى، والاستغاثة بأضرحة الأولياء الصالحين لطلب الرزق، فهذا يعتبر خروج عن ملة الإسلام وهو شرك أكبر والعياذ بالله، فالدعاء وطلب الحاجات والعون والاستغاثة، تكون من الله عز وجل هو وحده القادر على كل شئ، وما دونه لا يقدرون على نفع أنفسهم، فلا يملكون للإنسان نفعاً ولا ضراً، ولا يستفيد الإنسان سوى إشراك ما دون الله معه في العبادة.
لا يعتبر طلب الغوث من الاموات يعتبر من الاستغاثه، بل هو من أنواع الشرك الأعظم، وأن الدعاء وطلب الحاجة والاستغاثة من غير الله، كالأنبياء والأموات وأولياء الله الصالحين، يعتبر خروج عن ملة الإسلام.