ما حكم انكار القدر مع الاستدلال, لا بد من الإلمام بما يقصده هذا السؤال، ومعرفة الحكم الشرعي فيه، فقبل أن نجيب عليه يجب أن نكون على دراية بما يقصد بمفهوم القضاء والقدر، والذي يعتبر من أحد ركائز أركان الإيمان الأساسية، وفي طيات سطور المقالة سوف نقوم معرفة ما حكم انكار القدر مع الاستدلال على ذلك، كما أننا سنذكر لكم ما هي مراتب القضاء والقدر، وحكم من يشتم القدر ويقوم بسبه.
معنى القضاء والقدر
يقصد بالقدر بأنه علم الله عز وجل بما سيحدث في الكون والمخلوقات في المستقبل، أما القضاء فهو حدوث الأمر ووقوعه وفقاً لعلم الله تعالى، والقدر خيره وشره، فلا يمكن الاعتراض على قضاء الله وقدره، ويجب دائما قول “الحمد لله” مهما أصاب المؤمن من حدث وقع عليه بالسوء والضرر، وهو أحد أركان الإيمان التي أشاد بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وحث عليه في قوله: ” أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ”.
ما حكم انكار القدر مع الاستدلال
يعد حكم إنكار القدر أمراً غير جائز، فهو ينقص من إيمان المسلم ويجعله غير مكتملاً، كما يعد إنكار القدر منافياً للدين الإسلامي الحنيف، وبإمكاننا الاستدلال على ذلك من خلال قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف حيث قال: لا يؤمنُ عبدٌ حتى يؤمنَ بأربعٍ: يشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأني رسولُ اللهِ، بعثني بالحقِّ، ويؤمنُ بالموتِ، ويؤمنُ بالبعثِ بعدَ الموتِ، ويؤمنُ بالقدرِ خيرِه وشرِّه”.
وها نحن قد عرفنا ما حكم انكار القدر مع الاستدلال، فهو غير جائز، ونهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال بأنه من الذنوب التي تقلل من الإيمان وتخل بعقيدة الإنسان.