هل يجوز الترحم على الحيوانات؟ خلق الله لنا هذا الكون الواسع بما فيها من مخلوقات تشاركنا الحياة على سطح الأرض، بما فيها الحيوانات فهي من مخلوقات الله. وهي تشاركنا العبادة كما تشاركنا الحياة، وتأكل كما نأكل وتشرب كما نشرب، وتتكاثر كما نتكاثر. لكن الله عز وجل كلفنا وميزنا بالعقل ولم يكلفها بما كلفنا به من عبادات وإن كانت تسبح الله دائماً؛ في هذا المقال نتعرف سوياً على إجابة السؤال الديني الذي يدور في ذهن البعض.
هل يجوز الترحم على الحيوانات
في الدين الإسلامي طلب منا أن نرحم مخلوقات الله، ونرحم الحيوان ونرأف به، فالرحمة مطلوبة ومن يرحم مخلوقات الله يرحمه الله. فقد دخلت امرأ كما ورد في السنة النار بقطة صغيرة فلا أطعمتها ولا رحمت ضعفها بل حبستها وتركتها محبوسة، ويرها دخلت الجنة بالهرة التي رأفت بها وأطعمتها. فالرحمة من صفات الله جعلها في قلوب عباده للفعل بها والرحمة ببعضهم وبمخلوقات الله عز وجل.
هل يجوز الترحم على الحيوانات بعد موتها
أمرنا بنص الحديث والكتاب أن نرحم من في هذه الأرض من مخلوقات ليرحمنا الله عز وعلا، ولم يستثنى من ذلك الرحمة بالحيوان. لكن الترحم على الحيوان بعد موته والدعاء له لم يرد فيه أي نص في السنة أو الكتاب لأن الحيوان عند موته يتحلل، وينتهي. وإن كان الأمر منوط بحق حيوان آخر فعلمه عند الله، ولا يعلم الفقهاء ما إن كان هناك ترحم على الحيوان في موته أم لا، فالحيوان والله أعلم غير مؤاخذ بالمظالم، ولم يرد بحسابه بعد موته شيء.
بهذا ننتهي من سطور مقالتنا التي أجبنا فيها عن السؤال الفقهي المتعلق بالحيوان هل يجوز الترحم على الحيوانات.