نتيجة لعملية التكثف ينتقل بخار الماء من المسطحات المائية إلى طبقات الجو. خلق رب العباد الأرض وما عليها من يابسة ومسطحات مائية. وكل بتوازن طبيعي لا يختل مطلقاً ولا يحيد عما قدره الله عليه، والماء في الطبيعة نسبتها ثابتة لا تقل ولا تزيد وذلك بسبب ما يعرف باسم دورة الماء الطبيعية. وهذه الدورة تعمل على المحافظة باستمرار على ثبات نسبة الماء على الأرض؛ في هذا المقال لإجابة السؤال المنهجي المطروح.
ينتقل بخار الماء من المسطحات المائية إلى طبقات الجو
تبدأ دورة الماء الطبيعية بعملية تعرف علمياً باسم التبخر، وفيها تتحول المياه من سطح الأرض بفعل ارتفاع درجات الحرارة من سائل إلى بخار. ومن ثم يرتفع هذا البخار بسبب الهواء عالياً ليصعد تدريجياً نحو طبقات الجو العليا، ويستمر في الصعود أن وزنه خفيف. لكن في طبقات الجو العليا تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجياً، حتى يقابل بخار الماء الغيوم والسحب تمثل سطح للتكاثف عليه بعد أن يبرد بخار الماء.
نتيجة لعملية التكثف ينتقل بخار الماء من المسطحات المائية إلى طبقات الجو.
بعد أن يتكاثف بخار الماء في النجوم والغيوم يبدأ بالتحول والرجوع لصورته السائلة الأولى ويتحول لقطرات ماء تخزن في هذه السحب تدريجياً. حتى تثقل الغيوم بالماء وعندما تقل درجة الحرارة أكثر وتصطدم غيمة بأخرى يبدأ هطول المطر إلى الأرض ليعود إلى سطح الأرض ماء كما كان قبل تبخره وصعوده في دورة الماء. ومن العجيب والمدهش أن هذه العملية تتكرر بشكل مستمر في الطبيعة ولا تتوقف فمن تكاثف لتبخر ومن تبخر لتكاثف دون انتهاء بمشيئة الله.
نتيجة لعملية التكثف ينتقل بخار الماء من المسطحات المائية إلى طبقات الجو. صواب أم خطأ
هذه العبارة خاطئة وذلك لأن بخار الماء ينتقل من المسطحات المائية إلى طبقات الجو عن طريق عملية التبخر وليس التكثف. لكنه يعود من طبقات الجو إلى المسطحات المائية عن طريق عملية التكثف، وهذه هي دورة المياه في الطبيعة المستمرة دون توقف. وهي التي تعتمد عليها بشكل رئيسي حياة جميع المخلوقات الحية على سطح الأرض لأن الماء أساس الحياة.
بهذا نصل للختام من مقالتنا التي أجبنا فيها عن السؤال المتكرر الذي يطرحه الطلبة.