كم عدد شروط الشفاعه؟ هدى الله سبحانه وتعالى عباده لطريق الحق، وأرشدهم للصزاب في كل أمورهم، وعلمهم ما لم يسبق أن علموه. كما جعل الله الناس تتعرف على بعضها البعض، وبين لهم التراحم والتآخي وفضله على العالمين، وكيف يكون قوي الإيمان أقرب إلى الله من ضعاف الإيمان. ويم القيامة يوم يفرق الله بين المؤمن والكافر، ويضع كل في نصابه الصحيح، فمن آمن بالله واتقى فله الفوز العظيم، ومن أذنب فإنه سيحاسب على ذنوبه؛ فيأتي الحبيب الشفيع لينقذ أمته.
تعريف الشفاعة
نبينا الحبيب صل الله عليه وسلم ادخر طلبه من الله لأمته يوم القيامة ليشفع فيهم، فأذن له الله الحمن الرحيم اللطيف بعباده بذلك. وكان نبينا رحيماً بنا، والشفاعة هي أن نطلب من الله مغفرته لمن نحب من الخلق وأن يرحمهم الله بتجاوزه عن ذنوبهم وكافة آثامهم. وأن نطلب لهم أن يرزقهم الله درجاته العلا من الجنة، وأن يخفف عنهم عذابه، وأن ينجيهم من عذاب جهنم ويدخلهم جنان نعيمه. ولكن الشفاعة عند الله يوم القيامة لا تكون من شأن الجميع بل يختص بها نبينا الكريم لأمته، كما يشفع الشهداء لذويهم، وكذلك الملائكة. فيغفر الله للمشفع لهم ذنوبهم ويدخلهم بإسلامهم جناته ويتجاوز عن سيئاتهم، إن شاء بما وعد به نبيه ووعد أمته بالرحمة.
من شروط الشفاعة المثبتة
الشفاعة سمح الله بها لنبيه الكريم يوم القيامة، ولكنها ليست مطلقة فهي بشروط، فلا يشفع النبي صل الله عليه وسلم لكل البشر. بل هو يشفع لأمته الموحدة بالله، وهناك شروط محددة جعلها الله في الشفيع والمشفوع له، فإن لم تتوفر هذه الشروط مطلقاً فاتلشفاعة تبطل ولا تجوز. وبكل تأكيد فالشفاعة لها شروط دنيوية مثبتة بنص القرآن والسنة، ولها شروط آخرة مثبت أيضاً، ونفصل كل منهما فيما يلي من فقرات مقالتنا هذه.
كم عدد شروط الشفاعه في الآخرة
الشفاعة في الآخرة لها من الشروط المثبتة والتي يجب أن تكون في كل من الشفيع الذي سيشفع لغيره يوم القيامة، والمشفوع له الذي بمشيئة الله سينال الشفاعة. وعدد هذه الشروط ثلاثة وهي كالتالي:
- أولاً أن يكون الشفيع قد نال من الله عز وجل الإذن بشفاعته في غيره، وذلك بنص القرآن كما قال تعالى: ” مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ”.
- لابد من أن يكون الشخص الذي سيشفع له من الموحدين بالله والله راض عن إيمانه ودينه في الدنيا.
- رضى الله التام عن الشخص الذي يريد أن يشفع لغيره.
كم عدد شروط الشفاعه في الدنيا
كما للشفاعة شروط في الآخرة لكل من الشفيع والمشفوع له، فلها أيضاً شروط في الحياة الدنيا لابد من توفرها دوماً، لينال كل منهما مراده. ومن هذه الشروط الدنيوية التي يستحق بها الشفيع شفاعته والمشفوع الشفاعة له:
- الشافع الذي سيشفع يجب أن يكون ذو إيمان يقويه على الشفاعة لغيره.
- إيمان الشفيع والمشفوع له بأن الله هو الذي يأذن له بالشفاعة فهو مالك النفع ومالك الضر للإنسان.
- لا يجوز مطلقاً ان نتشفع بالموتى.
- أن يشفع ضمن ما أحل الله ويبتعد عن الشفاعة فيما حرم الله.
أنواع الشفاعة
الله وحده هو من يأذن لعباده بالشفاعة، وهو من يقبل هذه الشفاعة أو يرفضها، فبيده الخير كله وهو القادر ولا يقدر أحد سواه، فمن يشفع لنا حق له ذلك بأمر الله. لكن قبول هذه الشفاعة بأمر الله كما سمح بالشفاعة، لكن اليقين بأن الله رحمن رحيم بعباده هو الذي يجعل المسلم موقناً بقبول الله شفاعة الشفعاء لنا يوم القيامة. فليس هناك من هو أرحم من الله بعباده، ولو شاء ما شفع أحد في عباده، لكنه يريد الرحمة بنا فشفعهم لنا؛ والشفاعة لها نوعين اثنين: ” الشفاعة المنفية، والشفاعة المثبتة”.
من أنواع الشفاعة العامة
الشفاعة لها نوعين كما ذكرنا فيما سبق، فهي إما ان تكون شفاعة مثبتة أو أن تكون شفاعة منفية، ولكننا في هذه الفقرة نفصل كل نوع بحسب الشرع والدين. والنوعان هما:
الشفاعة المنفية: وهي عبارة عن تلك الشفاعة التي تقصد بدون إعطاء الله الإذن للشفيع، أو أن تكون شفاعة لشخص مشرك أو رجل منافق، فهم من الفئات التي لا يجوز الشفاعة لها لأنهم قد حرموا الشفاعة لشركهم وعدم وقار الإيمان بالله في قلوبهم.
الشفاعة المثبتة: وهي شفاعة وجبت بوعد الله وإذنه لتحقيقها لكافة الشروط، وتكون صحيحة لأنها استوفت الشروط الدنيوية، كما استوفت شروط الآخرة. وذلك لأن الشخص الشافع له مكانة عن ربه والله راضي عنه وعن إيمانه، والله عز وجل بهذه الشفاعة يريد رحمة بعباده الضعفاء، ولكن يحرم منها كل من المنافقين وكذلك المشركين وأيضاً الكفار.
بهذا نصل لنهاية هذا المقال الذي تناولنا خلاله توضيح السؤال الديني الفقهي الذي تم طرحه وتحدثنا عن تعريف الشفاعة، من شروط الشفاعة المثبتة. كم عدد شروط الشفاعه في الآخرة؟ كم عدد شروط الشفاعه في الدنيا؟ أنواع الشفاعة، من أنواع الشفاعة العامة.