سبب نزول سورة المسد، يوجد لكل سورة من سور القرآن الكريم سبب ومناسبة نزلت فيها، ويمكن استنباط قصة السورة من خلال آياتها. كما يظهر لنا ما هو سبب نزول سورة المسد من خلال معرفة تفسير الآيات لهذه السورة، فقد بدأت السورة بدعاء على أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. فقد كانت له قصته مع الرسول هو وزوجته، وقد كان رسول الله يرجو من الله إسلام أهل مكة وقد دعاهم لذلك لكنهم حاربوه.
تفسير سورة المسد
يأتي تفسير آيات سورة المسد بشكل موجز كما يلي: “تبت يدا أبي لهب” هنا دعاء على أبي لهب بمعنى هلكت يداه وخابت وخسرت، “وتب” أي أنه هلك فعلاً وقد وقع ما دعا به عليه، وأبو لهب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم واسمه عبد العزى. “ما أغنى عنه ماله وما كسب” أي أن أبا لهب لم يدفع عنه ماله الذي كسبه ما أتاه من الله من عذاب وما نزل به من تباب. “سيصلى ناراً ذات لهب” أي أن الله سيعذبه في نار جهنم الملتهبة التي تحرق جلده، “وامرأته حمالة الحطب” أي أن أم جميل زوجته بنت حرب أخت أبو سفيان ستصل النار الملتهبة وقد كانت تضع الشوك في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك توعدها الله “في جيدها حبل من مسد” في عنقها يوم القيامة.
سبب نزول سورة المسد
تبين من خلال التفسير أنها نزلت في أبي لهب الذي كذب الرسول وزوجته أم جميل لإيذائهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورميهم الشوك والغضى في طريقه ومعاداته، والوقوف في وجه دعوته للإسلام، فلم يكن لهم طريقاً للهداية بأمر الله بسبب شناعة أفعالهم.
ومن هنا تبين سبب نزول سورة المسد في أبي لهب وزوجته وفي عقابهما الشديد من الله سبحانه وتعالى.