من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء، وتعدى، وظلم، الوضوء هي طهارة باستخدام الماء تخص بعضاً من أعضاء الجسم الظاهرة قبل البدء بالصلاة، والتي لا يجوز الصلاة إلا باكتمال أركانه، فقد علم النبي الصحابة والمسلمين كيفية الوضوء والتطهر لأنها أساس الصلاة، وحث المسلمين على اتقان الوضوء لتكون الصلاة صحيحة، وفي مقالنا سنتعرف على أركان الوضوء ومناقشة الحديث النبوي من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء، وتعدى، وظلم.
من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء، وتعدى، وظلم
إتقان الوضوء شرط أساسي لصحة الصلاة، فقد جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: “هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ”، والواجب اتباع النبي في كل أقواله وأفعاله، فقد ورد عن النبي أنه توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا أي عدد المرات التي كان يغسل بها العضو عند الوضوء، ولكنه لم يرد عنه أنه زاد عن ثلاث، لذلك فالزيادة غير جائزة ومخالفة للسنة النبوية، وكذلك الوضوء بأكثر من ثلاث للعضو فيها إسراف للماء وتبذير.
حكم الوضوء بأكثر من ثلاث
الوضوء طهارة ونقاء للروح واستقبال القبلة للصلاة بين يدي الرحمن بكامل الطهارة، ولكن هنالك بعض الناس من تبالغ في الوضوء وتعتبره زيادة في الطهارة، فما حكم الوضوء بأكثر من ثلاث؟
- أجمع جمهور الفقهاء على أن الوضوء بأكثر من ثلاث مكروه ولا يجوز وفيه مخالفة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وحتى لا تكون بدعة يحاسب عليها المسلم، لقوله تعالى: “وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ”.
الدين الاسلامي دين يسر جاء ووضح للناس كافة كافة التعاليم والشرائع حتى لا يكون للعبد عند الله حجة يوم القيامة، وفي نهاية مقالنا وضحنا الحديث من زاد على ثلاث في الوضوء فقد أساء، وتعدى، وظلم