مهمته نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم، بعد عصر الخلفاء الراشدين، توالت الخلافات الأموية والعباسية على المسلمين وحكمهم. وشهدت الدولة الإسلامية توسعات كبيرة، وزادت بلاد المسلمين، وتباعدت المسافات بين المسلمين، وقد تم تقسيم الدولة الإسلامية إلى نظام الأقاليم، وكل إقليم تم تعيين والي عليه. وأصبح الأمر يحتاج لتطوير نظام للتواصل والاتصال بين كل والي والخليفة في العاصمة الإسلامية في بغداد؛ نتعرف معكم في هذا المقال على إجابة السؤال التاريخي الذي يتساءل عنه الطلبة.
مهمته نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم
بدأت الدولة الإسلامية في عهد رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم، محدودة الحدود ولم تكن مترامية الأطراف، فلم يكن هناك حاجة لنظام للتواصل. فقد كان الأمر قديماً يحتاج فقط لرسول يتنقل مسيرة أيام أو على خيله ليبلغ الأمر، وقد تمركز المسلمون في نطاقة المدينة ومكة. بينما مع اتساع الدولة الإسلامية وبدء الفتوحات تنقل المسلمون وزاد عددهم في أقطار وأمصار عديدة. وتباعدت المسافات بينهم يميناً ويساراً، ووصلت الدولة الإسلامية شرقاً للصين، وغرباً لفرنسا، وفتحت بلاد المغرب والأندلس.
نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم
بدأ من عهد الأمويين العمل على تطوير نظام للاتصال والتواصل بين أمصار الدولة الإسلامية، وقد كان صاحب الفضل بالبدء بهذا الأمر هو الخليفة الأموي معاوية. وقد تم اتخاذ الفكرة لنقل الرسائل لدى البيزنطيين، وكذلك الفرس، وقد تم تطويره شيئاً فشيئاً واتبعه كافة الخلفاء الأمويين وكذلك العباسيين. وتم تنظيم البريد في عهد محمد المهدي، وتم تعميمه على كافة المدائن، وبدأت عملية النقل للبريد بين اليمن ومكة وكذلك المدينة.
- مهمته نقل الرسائل بين الخليفة وولاة الأقاليم هو البريدي.
بهذا نصل لختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن إجابة السؤال التاريخي الذي تم البحث عن إجابته.