مراتب الدين كلها بمنزلة واحدة، نستمد التشريعات الإسلامية من كتاب الله وسنة نبيه، كما وهناك اجتهادات علماء الفقه والتي يتوصلون إلى بعض الأحكام الفقهية استناداً على ما ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الخالد إلى يوم القيامة المحفوظ من التعريف والضياع الصالح لكل الأزمنة، والذي يخاطب كافة الناس ولا يقتصر على فئة معينة، وفي هذا المقال سنوضح لكم الإجابة على سؤال هل مراتب الدين كلها بمنزلة واحدة؟
مراتب الدين كلها بمنزلة واحدة
الإجابة على سؤال: مراتب الدين كلها بمنزلة واحدة ، إجابة خاطئة، وذلك لأن لكل مرتبة من مراتب الدين منزلتها عند الله سبحانه وتعالى، فالإسلام مراتب وأعلاها هي مرتبة الإحسان وهي المرتبة الثالثة، ومنزلة أهل الإحسان عند الله منزلة عظيمة ولهم أعلى الدرجات في الجنان، وهو السابقون في الخيرات وهم الذين ينالون أعلى درجات النعيم في الآخرة، والحكمة في جعل الإحسان أعلى مراتب الدين هو أن القيام بأركان الإسلام الظاهرة يرتبط بالإيمان الباطن والتصديق العميق فيكون الإحسان بمثابة تجميل وتحسين للظاهر والباطن، وهناك العديد من الآيات التي وضحت منزلة الإحسان والتي منها ما يلي:
- سورة المائدة: قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
- سورة البقرة: قال تعالى: {بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
- سورة لقمان: قال تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}
وبهذا نكون قد قدمنا لكم الإجابة عن هل مراتب الدين كلها بمنزلة واحدة؟