موضوع عن حقوق الجار كامل بالعناصر، كونه الأقرب للإنسان حينما يكون محتاجاً أي شيء كما أنه الأسرع في تلبية أموره والأقرب لظروفه وهذا كله لكونه من الأسس التي تتمركز عليها حياة الإنسان فهو المطلع على حاله والمشارك له في فرحه وحزنه والمساند له في كل أوقاته الصعبة والمعين له في هذه الحياة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم موصياً المسلمين بالإحسان للجار وهذا الامر يؤكد تأكيداً واضحاً على أهمية الجيرة ودورها الكبير في ترسيخ المودة والألفة والسعادة في المجتمعات وفي هذا السياق نطرح موضوع عن حقوق الجار كامل بالعناصر.
مقدمة عن الجار
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت إنه سيورثه”، وكان هذا الحديث كفيل جداً لتوضيح أهمية الجار وأهمية الإحسان له فالجار هو من جاور الإنسان وكان قريباً منه في المكانة، ولم يكن الجار مقتصراً على من جاور الإنسان في السكن بل إن كل الأناس القريبين من الإنسان والملازمين له يتم اعتبارهم على أنهم جيران له، وهذا لكونهم أول من يغيثون الإنسان ويقفون معه ولهذا كان الدين الإسلامي موجهاً الكثير من النصائح للمسلمين بالعناية بالجار والاهتمام به.
حقوق الجار وواجباته
وصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم على الجار ومن باب المضي على نهج النبي والامتثال لأوامر لابد من المسلمين منح الجار حقه وتتمثل حقوق الجار بحق الإهداء إليه وبذل المعروف اليه أيضاً وهذا لان الهدية تزيد من الألفة والمحبة والود في القلوب وتزحزح الأحقاد منها وتزيد من قوة العلاقة بين الإنسان وجاره كما أن من أهم حقوق الجار أن يحب له المسلم ما يحبه لنفسه ولا يتمنى له إلا الخير كما يجب تقديم المساعدة له ومد يد العون والأهم من هذا أن يكفيه شر نفسه ويمنع عنه الشر ويستر عوراته ويتفقد أحواله ويقدمه على غيره في الشراء والبيع، وهذه الحقوق جميعها لو التزام المسلمين بها فإن الحياة في المجتمع الإسلامي تكون عامرةً بالخير والود والألفة.
خاتمة عن حقوق الجار
إن على المسلم المضي على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في كل أوامره واجتناب نواهيه وكان النبي حريصاً كل الحرص على توصية المسلمين على الجار وبيان أهميته الكبيرة وفضله ومكانته التي يجب أن يكون عليها وقد بين النبي الحقوق التي يجب على الجار أن يكون ممتلكاً إياها والتزام المسلمين بمنح الجار هذه الحقوق ينشر الود والمحبة.