متى فرضت الزكاة ؟ تعتبر الزكاة من أول الفروض التي شرعها الله تعالى وفرضها على المسلمين كافة، فالزكاة هي ما ينفقه المتصدق من مال، وتُعرّف الزكاة على أنها ” مقدار محدد من المال، يجب أن يقدمه صاحب المال، وذلك حسب قيمة معينة حددها الشرع، وتحت شروط معينة، مثل أن يبلغ المال أو الشيء الذي يجب التزكية عنه النصاب الشرعي”، يذكر أنّ الزكاة تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام، فقد قرنت الزكاة بالصلاة في العديد من الآيات، ومنها قوله تعالى “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا”، فتعد الزكاة واجب يدفعه الإنسان لجهة معينة أو لشخص معين في وقت محدد وبكمية محددة شرعها الله ووضعها ضمن شروط وضوابط، وسنعرض تفاصيل أكثر عن متى فرضت الزكاة.
متى فرضت الزكاة على المسلمين؟
مما لا شك فيه أن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله على الأمة الإسلامية كافة، وتعرف زكاة الفطر على أنها (فرض عين واجب على كل مسلم عند الفطر من رمضان، وعلى المسلم أن يخرج الزكاة قبل صلاة العيد، فإذا أخرجت قبل الصلاة فتعتبر زكاة، أما إذا أخرجت بعد الصلاة فهي من الصدقات وليست زكاة)، حيث فُرضت الزكاة على المسلمين بعد البعثة النبوية في مكة المكرمة قبل الهجرة، استناداً على الآيات القرآنية التي نزلت في مكة، فيما بعد تم تطبيق الزكاة وأحكامها وتحديد مقاديرها ومصارفها، بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، ويقوم نظام الزكاة وفقاً للنصوص الشرعية، حيث لها نظام كامل تندرج تحته، ويجب العمل به.
يجدر الإشارة إلى أن الزكاة فرضها الله على كل إنسان مسلم حر بالغ عاقل قادر، وتصنف أموالها بالذهب والفضة وما يستخدم من الأوراق النقدية، والمعدن، وعروض التجارة، والزروع والثمار، والأنعام، بشرط أن تكون نامية، بمعنى أن يكون المال معداً للاستثمار بالتجارة، وأن يبلغ المال النصاب، ويحول عليه الحّوْل، وبهذا نكون أجبنا عن متى فرضت الزكاة؟