سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، الذكر المضاعف من ضمن أذكار المسلم اليومية التي يرددها في أوقات الصباح والمساء وعند النوم، وهو يرجع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي تم الاشارة الى أنه كا يردده لينال به الثواب والأجر الكبير، ويقتدي المسلمون بالنبي المصطفى في الأقوال والأفعال، وبشكل عام تعد الأذكار خير ما تحفظ المسلم به طوال اليوم وتدفع عنه الأذى والسوء، وتجعله في عناية الله تعالى، وكان من ضمنها سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته مكتوب
الذكر ورد على لسان ابْنِ عَباس عنْ جويرِية رضي الله عنها، ولكن ورد في أكثر من رواية، والمهم هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كا نيردده ويداوم على قوله، بمعنى أنه ذكر فضيل، ويبحث الكثير من الأشخاص عن الحديث مكتوب لآخره، وهو ما ننتقل اليه الآن، كما ورد في كتب الحديث النبوي الشريف الموثوقة، على النحو التالي:
- روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها : ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى ، وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ: (مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟) قَالَتْ: نَعَمْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
قول سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
معنى الحديث كما وضحه أهل العلم، “لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ”، يقول ابن القيم، مجرد الذكر بـ ” سبحان الله ” أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول: ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه، من هذا القدر المذكور من العدد: أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله ) فقط، وهذا ما يسمى بالذكر المضاعف ، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد.
الذكر يتضمن الاخبار وتنزيه الرب وتعظيمه، والثناء على العدد العظيم هذا، الذي لا يبلغه حتى العادون ولا يحصيه المحصون، وكان نص حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته بين السطور.