صرف نوع من انواع العبادة لغير الله، إن العقيدة الثابتة لدى الإنسان المسلم توجبه بأن لا يشرك مع الله شيء، وأن يجعل اعتقاده الكامل والتام بأن الله هو الواحد الأحد. فالتوحيد الكامل والتام، بالاعتقاد القلبي واللساني بأن الله هو الخالق والمصور يؤدي بالإنسان إلى النجاة من النار، وأما الشرك بالله فهو يؤدي به إلى جهنم. وقد صنف الفقهاء التوحيد في ثلاث أنواع وهي: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الصفات والأسماء، وإن من صرف نوع من انواع العبادة لغير الله هو مشرك أثم كبير، وإن إثمه عليه، فالعبادة يجب أن تكون باللسان والقلب والعمل ولا تقتصر على القول دون الفعل.
ما حكم صرف نوع من انواع العبادة لغير الله ؟
على الإنسان أن يؤمن إيماناً مطلقاً بأن الله هو الخالق، وأنه خلق كل شيء، وأن يعتقد بذلك اعتقاد تام بكل جوارحه، وانه لا إله إلا الله، وهو القادر على كل شيء. فافنسان يصرف عبادته لغير الله عنما يطلب من المخلوق أن يشفي مريض وهذا ليس من شؤون العباد ولا غيرهم بل من شأن الله، وقدرته. وبهذا فقد تعدى هذا الإنسان على مفهوم توحيد الألوهية، وأشرك مع الله ما لا ينفع، وأما حكم ذلك هو:
- الشرك بالله.
حكم صرف نوع من انواع العبادة لغير الله أنه مشرك بالله، والشرك جزاؤه عند الله عظيم، ومصيره النار، فعندما يصرف العبد العبادة لغير الله فإنه أشرك بتوحيد الألوهية.