ما الفرق بين الشريعة والفقه، كثرت في بعض الكتابات المعاصرة التفريق بين الشريعة والفقه، باعتبار أن الشريعة معصومة حيث أنها تتضمن نصوصاً دينية، وأن الفقه باعتباره اجتهاد بشري غير معصوم حيث يمكن أن يعتريه القصور والخطأ، لكن هذا الرأي في التفريق بين الشريعة والفقه قوبل في الأوساط الدينية بالرفض التام، إذ أن الفقه احكام الله والشريعة أحكام الله وأحكام الله معصومة، ولكن بعض تلك الأحكام قطعية لثبوتها في القرآن وبعضها اجتهادية، ومن هنا سنوضح ما الفرق بين الشريعة والفقه حسب إجماع علماء المسلمين.
ما الفرق بين الشريعة والفقه
الشريعة أو الشرعة وتعني في اللغة طريق الماء، أي المكان الذي تبدأ منه الدواب والإبل حركتها للوصول الى الماء، الشريعة في دين الله هي التكاليف التي جاء بها الدين الإسلامي من عبادات ومعاملات، فهي قانون العدل الإلهي والمبادئ الأساسية لإدارة الحياة البشرية في هذه الدنيا، ووحي الله لأنبيائه في رسالاتهم، و تشمل في عقيدتنا القرآن الكريم والسنة المطهرة.
الفقه في اللغة يعني الفهم العميق والعلم، ومنه دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس “اللهم فقِّهه في الدين”، أما اصطلاحاً فهي معرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية أي اجتهاد بشري مستنبط من النصوص الشرعية، لذا يقال بأن الشريعة هي الغاية والفقه هو الطريق.
ما هي أحكام الشريعة؟
أحكام الشريعة نوعان تتمثل في التالي:
- نوع ثابت يمثل الأساس المتين لبناء الشريعة وهو الأكثر أهمية فهو نص صريح على الأحكام بأدلتها المباشرة من نصوص الكتاب والسنة.
- والنوع الثاني وهو اجتهاد العلماء واستنباط الأحكام من أدلة الكتاب والسنة النبوية أي لا يوجد نص صريح لهذه الأحكام بل اُعتمد على طريق القياس أو الاستحسان.
نستخلص مما سبق أن الفقه يبحث في الأحكام العملية دون الأمور العقدية ويعد جزء من الشريعة، بينما الشريعة هي الأعم، والى هنا نكون قد أجبنا على سؤال الفرق بين الشريعة والفقه من خلال التعريف لكل منهما.