سبب نزول المدثر، وهي سورة مكية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بدايات نزول الوحي عليه، والتي خاطبته بالخطاب اللطيف، فقد نزلت هذه السورة في مكة المكرمة قبل الهجرة، وجاءت لتساند روح النبي صلوات الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه، وعدد آيات هذه السورة هي 51 آية، بدأت بخطاب النبي يا أيها المدثر، وهو خطاب كان يحبه رسولنا الكريم للملاطفة. فذكر أنه في يوم غضب علي من فاطمة فخرج ونام على الفراش فجاءه النبي ملاطفاً لشخصيه قائلاً قم أبا التراب. وهذا نلمسه في سورة المدثر من أسلوب لطيف من الخالق لعبده، فما سبب نزول المدثر ؟
ما سبب نزول المدثر ؟
كان محمد صلى الله عليه وسلم يخلو بنفسه كثيراً في غار حراء، وفي يوم من اليام جاءه الوحي وهو متعبد في الغار، فقال له اقرأ، وأمره بالقراءة فأنكر رسولنا ذلك بأنه لا يعرف القراءة، ومن هول الموقف عاد إلى بيته مسرعاً خائفاً، فقام بتغطية نفسه فوق ثيابه. وكان يردد مخاطباً زوجته خديجة رضي الله عنها زملوني، وفي روايات أخرى دثروني، والمدثر أي المتغطي فوق ثيابه. وأما سبب نزول هذه السورة فهو:
- هو خطاب نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ليقم من تحت غطائه؛ لتبليغ رسالة ربه، وليستعن بالله ويطهر ثوبه بدءاً لاستقبال أمر الله، وسميت بالمدثر نسبة للحالة التي كان عليها الرسول من التدثير، فناداه لترك الغطاء والنهوض، فناداه الله تعالى في كتابه العزيز مخاطباً إياه: (يا أيها المدثر قم فأنذر).
تبليغ رسالة الله، والاستجابة للوحي الذي أنزله الله عز وجل على نبيه كان ذلك سبب نزول المدثر، والمدثر هو محمد صلى الله عليه وسلم.