اول هجره في الاسلام كانت، اشتد الظلم والبلاء على المسلمين ونبي الله في مكة المكرمة، وافترت قريش عليهم كثيراً، فأحزن النبي صل الله عليه وسلم المشهد الذي يدور من حوله، وما يحدث لصحابته وأبناءهم. فبدأ نبي الله يتساءل كيف الخلاص من هذا البلاء والكرب الذي اشتد، وخاصة بعد أن تجرأ الكفار كثيراً على تعذيب المسلمين وحبسهم وتقييدهم، ووقع الاختيار على بلد قوي تهاب قريش ملكها. وتعلم مكانتها تماماً؛ نتعرف في سطور هذا المقال على إجابة السؤال المهم: اول هجره في الاسلام كانت.
اول هجره في الاسلام كانت
اول هجره في الاسلام كانت، تم اختيار الحبشة لتكون الوجهة التي يهاجر إليها الرسول ومن معه، وذلك لما يعرف عن أهلها أنهم كتابيين. وأن ملكهم عادل، بالإضافة إلى قوة الحبشة وحاكمها، كما أن الحبشة تبعد مسافة كافية بما يوفر الأمن للمؤمنين المهاجرين نحوها من بطش قريش. فهذا يجعل الحبشة بلداً يمكن فيه إرساء قواعد الدين الإسلامي ومناقشة العقيدة ونشرها من هناك. ولم يخرج جميع الصحابة مهاجرين إلى الحبشة، بل أن النبي اختار من بينهم، وقال لهم: ” لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل لكم فرجا مما أنتم فيه”.
اول هجره في الاسلام
اول هجره في الاسلام كانت لبلاد الحبشة النصرانية، حيث خرج مع نبي الله مهاجرين إلى الحبشة من الرجال أحد عشر، وأربع من النساء. وقد كان الهدف الرئيسي لهذه الهجرة ليس هروباً بالدين من قريش، بقدر ما كان هدفها تأسيس قاعدة تحقق الأمان للإسلام والمسلمين. وتشكل مكاناً بعيداً عن الفتنة لنشر الدعوة الإسلامية في مقر آمن، ودعوة أكبر قدر من الناس للدخول في دين الله.
وبهذا ننتهي من مقالتنا التي تحدثنا خلالها عن اول هجره في الاسلام كانت إلى الحبشة.