تفسير سورة المدثر، وهي إحدى السور القرآنية المكية، التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبوية، وقد نزل القرآن الكريم على النبي صلوات الله عليه وسلم، وكان يحمل الكثير من الأحكام الشرعية، والتي فسرتها الأحاديث النبوية، وشرحتها، فالسنة النبوية جاءت مفصلة ومفسرة للقرآن الكريم. وتنقسم السور القرآنية إلى سور مكية وهي التي نزلت على النبي في مكة المكرمة، قبل الهجرة، والسور المدنية وهي التي نزلت على النبي بعد الهجرة في المدينة المنورة، فالسور المكية تمتاز بقصر آياتها، والسور المدنية تمتاز بطول آياتها، وفي هذا المقال سنذكر تفسير سورة المدثر.
التعريف بسورة المدثر
هي سورة مكية، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحي في غار حراء، وقيل بأن هذه السورة هي أولى السور التي نزلت على محمد صلوات الله عليه وسلامه بعد بعثته، وعدد آياتها 51 آية. وتمتاز آيات سور المدثر بأنها قصار، ولا تحمل أحكاماً بل إنها إخبار وحث على اتباع دين الله عز وجل.
من هو المدثر ؟
في قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)، يخاطب الله عز وجل المدثر، ومعنى كلمة المدثر هي المتغطي بثيابه، ونزلت هذه الآية لتصف حال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعد أن عاد إلى بيته من غار حراء خائفاً إلى فراشه يتغطى، ويقول زملوني، أو دثروني كما ذكرت بعض الروايات، لزوجته خديجة رضي الله عنها، فهو يطلب منهم أن يغطوه، فهو يرتجف من الخوف، وهنا المدثر المخاطب في الآية هو:
- النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير سورة المدثر كاملة
في الفيديو التالي تفسير السورة كاملة من كتاب تفسير السعدي، والتي نزلت في النبي بعد أن عاد خوفاً إلى بيته من الغار حيث كان يتعبد فنزل عليه الوحي، ورجع إلى أهله يطلب منهم أن يغطونه، وهذا تفسير كامل للسورة:
يبحث الكثير من الطلاب عن تفسير سورة المدثر مبسط وسهل، والتي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تطلب منه النهوض، ليطهر ثيابه ويذكر ربه، وينذر الناس للدين الجديد.