عين الرضا عن كل عيب كليلة، من ضمن أبرز الأبيات الشعرية التي أوردها الإمام الشافعي خلال دواوينه الشعرية المليئة بالحكم والمواعظ، وهي قوله في أحد قصائده التي يرشد الناس فيها بضرورة الغض عن مساوئ الغير، والتركيز على الجوانب الإيجابية من حياة الأشخاص، حيث يقول في مطلع قصيدته المشهورة عين الرضا عن كل عيب كليلة، ونالت هذه القصيدة الشعرية إعجاب الكثيرين من الناس، وقامو بحفظ أبياتها، كذلك اتخذو من بين أبياتها الحكم والمواعظ المختلفة والمتعددة.
قصيدة عين الرضا عن كل عيب كليلة
من قام بتأليف هذه الأبيات الشعرية التي تتضمن الكثير من العبر والنصائح هو الإمام الشافعي، وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، حيث ولد الشافعي في تاريخ السنة 150هـ، وتوفي في سنة 204هـ، وله دور مرموق كونه ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، كما ويؤخذ برأيه في الكثير من المسائل الفقهية، وتعتبر أبيات الشافعي عين الرضا عن كل عيب كليلة التي بين فيها ضرورة نشر المودة بين الناس، قبل حلول الفراق والرحيل عن هذه الدنيا، وفيما يلي عرض هذه الأبيات الشعرية كما يلي:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمن لا يهابني
ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا
فإن تدن مني تدن منك مودتي
وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلانا غني عن أخيه حياته
ونحن إذا متنا أشد تغانيا
قدم الإمام الشافعي الكثير منالدواوين الشعرية، والقصائد الشعرية التي تتضمن الحكم والمواعظ، ومن أبرزها أنه دعا الى غض النظر عن مساوئ الغير، وعدم التدقيق في ظروف الآخرين، فلكل إنسان مميزاته وسلبياته التي تختلف عن الآخرين، وقد أوضحنا خلال هذا المقال قصيدة عين الرضا عن كل عيب كليلة.