ماهو التطير وما أصله في الجاهلية

ماهو التطير وما أصله في الجاهلية، الكثير من العادات والأعراف والتقاليد التي انتشرت بين العرب قديماً قبل الإسلام، حيث كانت هناك العديد من المعتقدات والأفكار الخاطئة التي كان يظنها صحيحة، إلى أن جاء الإسلام ليقضي على العديد من المعتقدات التي انتشرت منذ أيام الجاهلية، ولعل أبرزها التطير الذي كان يؤمن به الكثير من العرب في الجاهلية، ولكن بين لهم الإسلام الكثير من الأحكام والأحاديث التي تدل على أن التطير ليس له أصل، وفي سياق هذا الحديث سنأتي للتعرف على ما هو التطير وما أصله في الجاهلية، وعدد من المعلومات الدينية التي سنتكلم عنها خلال قادم سطورنا.

معنى التطير وما أصله في الجاهلية

معنى التطير وما أصله في الجاهلية
معنى التطير وما أصله في الجاهلية

وجدت العديد من التكهنات والمعتقدات التي كانت سائدة بين العرب منذ قديم الزمان، والتي لم يكن فيها أي علاقة مع الحقيقة والواقع، ولكن تناقلها الأجيال جيل بعد جيل، حتى بقيت راسخة في العقول، ولم يستطع العرب نسبان تلك المعتقدات الخاطئة إلى أن جاء الإسلام وبدل تلك المعتقدات وفق عدد من الأدلة والبراهين، حيث كان يُقصد بالتطير في الجاهلية، هو أن العرب قبل الخروج للسفر أو لأي أمر آخر كانوا لا يخرجون إلا إذا توجهوا لعش طائر وهيجوه ونكشوه فإن طار الطائر باتجاه اليمين مضوا بأمرهم وساروا، وسموا هذا الطائر بتلك الحالة السانح، أما ان طار الطائر ناحية اليسار لم يخرجوا من مكانهم ويتشاءم المسافر ويرجع عما عزم علهي، ويُسمى الطائر في حالة التشاؤم بالبارح.

معنى التطير في الإسلام

معنى التطير في الإسلام
معنى التطير في الإسلام

جاءت الشريعة الإسلامية، لتقضي على العديد من العادات والمعتقدات الخاطئة، ومن بينها عادة التطير ، العادة التي قصدها الكثير من العرب في الجاهلية من أجل التفاؤل أو التشاؤم من أي أمر يزعمون عليه من خلال الطائر السانح والبارح، حيث حرَّم الإسلام التطير وجعله من عادات الجاهلية المنبوذة، والتي يجب الإقلاع عنها والابتعاد وعدم تقليدها، فقد وردت عدد من الأحاديث الشريفة التي حرََمت التطير، كونه يدعو للتشاؤم، وأبدله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بالتوكل على الله تعالى، وأن كل شيء مكتوب، لذا يجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى، ويبتعد عن ما يُسمّى بالتطير.

ما حكم التطير

ما حكم التطير
ما حكم التطير

التطير من العادات والمعتقدات التي لا تمت للحقيقة بصلة، لذا فقد جاء الدين الإسلام ليُحرم عدد من عادات الجاهلية والتي انتشرت بين العرب، كانوا يعتمدون عليها في تحركاتهم، فقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي جاءت لتحريم التطير، وجعلته من الأمور التي يجب الابتعاد عنها، ومن بين تلك الأدلة، ما يلي:

  • حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ»، ثَلَاثًا.
  • وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ»
  • وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَة، وَلَا صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ».

ماهو التطير وما أصله في الجاهلية، حيث قدمنا عدد من المعلومات الدينية التي تتعلق بالتطير، وما رأي الدين الإسلامي الحنيف بها، حيث ذكرنا عدد من الأحاديث الشريفة التي جاء فيها تحريم التطير وجعله من الشرك بالله.

Scroll to Top