صحة فر من المجذوم

صحة فر من المجذوم، اختار الله تعالى أنبيائه ورسله واصطفاهم من جميع الخلق والبشر، فقد جاء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان أحسن الناس تربيةً وأخلاقاً، كان يُراعي الضعيف والمريض، ويحرض على نفسيته، ولم يُحرج الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نفساً طوال حياته، وأمر جميع المسلمين أن يقتدوا به ويتعاملوا بالطيب واللين مع كافة الخلق، وقد تساءل الكثير من المسلمين عن صحة فر من المجذوم، وهو ما سندرجه خلال مقالنا، موضحين صحة هذا الحديث المنسوب للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي أثار تساؤلات كثيرة الآونة الأخيرة.

فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد الدرر السنية

فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد الدرر السنية
فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد الدرر السنية

وردت العديد من الأحاديث الشريفة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، منها ما هو صحيح ونقله الصحابة رضوان الله عليهم بالتواتر، ومنها ما كان ضعيفاً ولا يجوز تناقله وقراءته، فقد ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، حديث صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد”، أخرج الحديث البخاري بسنده في كتابه [الصحيح] في كتاب الطب باب الجذام، ورواه ابن حبان بزيادة ولا نوء، ليتبين أن هذا الحديث هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن هناك كثير فسّره بالطريقة الغير صحيحة، ونحن من خلال مقالنا سنقدم تفسيراً وافياً عن حديث فر من المجذوم.

شرح حديث فر من المجذوم

شرح حديث فر من المجذوم
شرح حديث فر من المجذوم

بداية وقبل التطرق لحديث فر من المجذوم، لا بد لنا أن نوضح أن الجذام هو من أصعب الأمراض التي يُصاب بها الإنسان، والتي من شأنها أن تشوّه الإنسان وتعمل على تآكل العظم والجلد، لذا فقد ورد العديد من الأدلة والأحاديث الشريفة التي دعانا بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى عدم النظر إلى المجذوم ليس من باب الابتعاد والاعتراض ونبذ المريض بالطبع ليست هذه من صفات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بل كان المقصود بذلك عدم الاضرار بصحة المريض، فكثرة النظر إليه يجعله يُصاب بالحرج والاحباط، فقد جاء حديث فر من المجذوم من باب سد الذرائع ورعاية مشاعر المريض، فعن عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضي اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: “لا تُديموا النَّظرَ إلى المَجذومين”، فقد كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلم من أحرض الناس على المرضى ونفسيتهم، فقد كان يُراعي أحوالهم ولا يحرج مشاعرهم، وقد دعا المسلمون جميعا إلى حسن الظن بالله تعالى، وعدم التطير بمرض أو مريض، فالمرض والصحة من الله تعالى، وليس بيد أي مخلوق، فمرض الجذام يفترس المريض ويقتله كما يفعل الأسد بفريسته، كذلك حتى لا يُصاب الناظر بالمرض والعياذ بالله، وهذا ما كان يقصد به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، من حديث فر من المجذوم.

صحة فر من المجذوم، حيث فسرنا لكم المقصود بحديث فر من المجذوم، الحديث الصحيح الي ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي كان المقصد فيه رعاية مشاعر المريض والاهتمام بنفسيته، فكثرة النظر إليه يُصيبه بالأذى النفسي ويُحرجه.

Scroll to Top