أهمية التربية الرقمية وتأهيل التعليم، إن استمرار التطور التكنولوجي وظهور التقنيات الحديثة أثر بشكل إيجابي على مختلف مجالات الحياة، حيث قد تم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في مجالات متعددة مثل الاقتصاد في المصانع مثلاً، وعمل الاجتماعات عن بعد “الفيديو كونفيرس” في الشركات، وقد تم توظيف التكنولوجيا في التعليم، حيث في ظل انتشار جائحة كورونا تم الاعتماد على نظام التعليم الالكتروني، من أجل الحفاظ على اجراءات الوقاية من فايروس كوفيد 19، ولكن استخدام الالكترونيات يخضع لعدة معايير تُسمى بـ”التربية الرقمية” فما هي التربية الرقمية؟ وما هي أهمية التربية الرقمية؟ وفي هذا المقال سنقدم لكم شرحاً عن أهمية التربية الرقمية وتأهيل التعليم.
ماهي التربية الرقمية
التربية الرقمية هي مجموعة من الضوابط والمعايير التي تُساعد المعلمين والطلاب على إدراك وفهم طريقة استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة بشكل صحيح، وبما يعود بالفائدة عليهم، ومراعاة الاخلاقيات والمسؤوليات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال التعليم، وهي مجموعة من القيم والمعارف والضوابط والقواعد التي تحكُم طريقة استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية والعالم الافتراضي، مما يجعلها مفيدة ومُساهمة في إنجاز العديد من الانشطة في مجالات الحياة المتنوعة، وتتكون التربية الرقمية من عدة ابعاد وهي كما يلي:
- الصحة والسلامة الرقمية.
- الوصول الرقمي.
- القانون الرقمي.
- السلوك الرقمي.
- الأمن الرقمي.
- التجارة الرقمية.
- الحقوق والمسؤوليات الرقمية.
- الاتصالات الرقمية.
أهمية التربية الرقمية
تُساهم التربية الرقمية في مساعدة الكوادر التعليمية من طلاب ومعلمين وإدارة في كيفية استخدام الوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة، بما يراعي الاخلاقيات وشروط وضوابط استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم، والتربية الرقمية تتشابه مع التربية الاجتماعية التي تتضمن العديد من المعارف والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تضبط المجتمع والافراد، وتكمُن أهمية التربية الرقمية في النقاط التالية:
- تنبع أهمية التربية الرقمية من خلال الثورة التكنولوجية والتحديات التقنية والمعلوماتية.
- الاختلافات بين البلاد الغربية والتي تعتبر المُصدرة للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة وبلاد الشرق والتي تعتبر مستهلكة لما ينتجه الغرب، وتساهم التربية الرقمية في مساعدتنا في تحديد ما يناسبنا والابتعاد عن ثقافات الغرب التي تُخالف ثقافتنا وتقاليدنا وعاداتنا المجتمعية.
- عملت الثورة التكنولوجية على الانفتاح الثقافي بين الحضارات الغربية والشرقية، ومن خلال فهمنا للتربية الرقمية يُمكننا ضبط هذا الانفتاح، فليس كُل ما تحتويه الثقافة الغربية يُناسبنا ويُراعي قيمنا وعاداتنا.
- تُساعد التربية الرقمية في ضبط اخلاقيات التعامل مع شعوب الدول الأخرى.
- في المجال التعليمي تُساعد التربية الرقمية في التدريب على كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة بما هو مُفيد لبناء الجيل.
- في المجال الاجتماعي، تُساعد التربية الرقمية على تحديد التقنيات التكنولوجية التي تعمل على تسهيل الحياة، ويجب ان ندرك ان التكنولوجيا ليست كل الحياة.
- في مجال العمل، تُساهم التربية الرقمية في إدراك كيفية توظيف تقنيات التكنولوجيا الحديثة في العمل بما يعود عليه وعلى المؤسسة بالنفع.
تتضمن التكنولوجيا الحديثة التي تتطور بشكل مُتسارع من جيل الى جيل على جوانب إيجابية وجوانب سلبية، وينبغي علينا الانتباه وأخذ ما يناسبنا من هذه التطوروات بما يعود علينا بالنفع وبما يُساهم بشكل ايجابي في مختلف مجالات الحياة سواء التعليم او العمل او غيره، والتربية الرقمية تعمل على إدارك وفهم ومعرفة الاستخدام الايجابي للتقنيات التكنولوجية، وفي ظل الثورة التكنولوجية وإقبال الكثير من ابناء هذا الجيل على استخدام التكنولوجيا التي اصبحت جزء لا يتجزأ عن حياتهم، أصبح من المهم التعرف على التربية الرقمية لضبط السلوك والاخلاقيات، قدمنا لكم في هذا المقال المعلومات عن التربية الرقمية، وأهمية التربية الرقمية وتأهيل التعليم.