هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، من القصائد الشعرية التي حققت إنتشاراً واسعاً بين الناس في العصر الأموي، هي قصيدة الشاعر المشهور الفرذدق، حيث تناقلها الناس بشكل واسع فيما بينهم، وقامو بحفظ أبياتها المليئة بالحكم والعبر، حيث اشتهر عن الفرذدق كتابة قصائد من المدح للشعراء والخلفاء على اختلاف أسماؤهم، ومن أشهر القصائد التي قام الفرذدق بتأليفها هي قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، وفي خلال هذا المقال سنوضح سبب كتابة الأبيات الشعرية الخاصة بالفرذدق والتي تستهل بهذا الذي تعرف البطحاء وطأته.

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته معنى

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته معنى
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته معنى

لكل قصيدة شعرية مناسبة تقال من أجلها، وتعد قصة قصيدة الفرذدق هذا الذي تعرف البطحاء وطأته من أروع القصص، والتي قام بكتابتها عند أداء هشام بن عبد الملك مناسك الحج، حيث قام بالطواف حول البيت العتيق، وحاول جاهداً الوصول إلى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر على ذلك بسبب كثرة الزحام، فوضع كرسي وجلس عليه، وأخذ بالنظر الى الناس من حوله، وهو على تلك الحالة قدم زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فطاف بالبيت العتيق، واتجه صوب الحجر الأسود فقام المتجمهرون ووسعو له الطريق حتى استلمه، فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه، وكان الفرزدق حاضراً فقال: أنا أعرفه، ثم قام بكتابة هذه القصيدة، والتي نجم عنها غضب هشام، وأصدر الأوامر بحبس الفرذدق بين مكّة والمدينة، ومن ضمن أبيات هذه القصيدة ما يلي:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم،

هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا ابن فاطمة، إن كنت جاهله،

بجده أنبياء الله قد ختموا

وليس قولك: من هذا؟ بضائره،

العرب تعرف من أنكرت والعجم

كلتا يديه غياث عم نفعهما،

يستوكفان، ولا يعروهما عدم.

في الكثير من قصائد المدح في العصور الإسلامية كانت تقال لرجال أتقياء أخيار، والبعض من الشعراء كان يكتب صائد المدح بهدف التقرب الى السلطان والملك من خلال كسب صحبة السلطان، وفي خلال هذا المقال أوردنا مناسبة هذه الأبيات الشعرية هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.

Scroll to Top