اين دفن سيدنا ابراهيم عليه السلام، أوضح ابن جرير أن سيدنا ابراهيم عليه السلام ولد في زمن النمرود، الذي كان ابناً لكنعان وقد كان ملكاً على مدار ألف سنة وكان ظالماً شديد البطش. بينما رأى النمرود نجماً يخفي ضوء القمر والشمس وسأل الكهنة عن تفسير ذلك، فأجمعوا أن هناك مولود سيولد في رعيته يكون على يديه زوال ملكه، فما كان منه إلا أن أمر بقتل كل من ولد في هذا العام كي لا تتحقق الرؤية. وقد أراد الله أن يولد سيدنا ابراهيم في ذلك العام وحفظه من النمرود، اين دفن سيدنا ابراهيم عليه السلام.
أين ولد إبراهيم عليه السلام
يقال أن سيدنا ابراهيم ولد في بابل كما قيل أنه ولد في السوس، وقد ذكر ابن عباس أنه ولد ببرزة في دمشق، وكانت ولادته في السنة التي أمر فيها النمرود بقتل كل ولد يولد بسبب تفسير ما رأى بأن هناك مولود سيولد في رعيته يزول على يديه ملكه، لكن الله سبحانه وتعالى حفظه ورعاه. وعاش سيدنا إبراهيم عليه السلام مائة وخمس وسبعون سنة دعا فيها لعبادة الله وأكمل بناء الكعبة هو وابنه اسماعيل.
وفاة سيدنا إبراهيم عليه السلام
وردت في السيرة وكتب التاريخ عن أهل الكتاب الكثير من القصص، وقيل عن وفاة سيدنا إبراهيم عليه السلام أنه مرض قبل موته وكان عمره حينها مائة وخمس وسبعون سنة. وذكر البعض أن موته كان مفاجئ. كما تولى أبناؤه اسماعيل واسحاق عليهما السلام دفنه عليه السلام وذكر جمهور العلماء أن سيدنا إبراهيم عليه السلام دفن في مغارة في فلسطين وبالتحديد في مدينة الخليل.
أين دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام؟
ذكر بعض المؤرخين أن مكان دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام في مغارة في مدينة الخليل في دولة فلسطين، حيث يوجد قبر خليل الله وقد قال ابن تيمية في كتابه جامع المسائل: “القبر المتفق عليه هو قبر محمد صلى الله عليه وسلم وقبر الخليل فيه نزاع” لكن ما أجمع عليه الجمهور أن قبره في الخليل. وقد كان الناس في الخليل يصلون في أحد مساجد الخليل طول فترة حكم الخلفاء الراشدين، وقد كان حول القبر السور السليماني وحين جاء الأنصار نقبوا السور وجعلوه كنيسة لهم، وحينما جاء المسلمون جعلوه مسجداً هو ما يعرف اليوم بالحرم الإبراهيمي.
يعرف المسلمون اين دفن سيدنا ابراهيم عليه السلام حيث أنهم حولوا الكنيسة مكان قبره لمسجداً، ويذكر أن قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام في مغارة في مدينة الخليل وهذا ما أجمع عليه جمهور العلماء، ويعرف اليوم في الخليل الحرم الإبراهيمي الذي يصلي فيه المسلمون ويقال أن قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة أسفل الغار فيه.