قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة، تعتبر قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة من القصص التي وردت في القرآن الكريم، كما أنها من القصص المهمة والتي فيها الكثير من العبر والحكايات التي وردت عن بني إسرائيل، والتي حدثت مع نبي الله موسى عليه السلام، عندما أرسله لهدايتهم ودعوتهم للإيمان بالله والتصديق بما أنزل الله من التوراة، كما أن الكثير يبحثون عن قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة حتى يتعلموا منها ويأخذوا منها العبر والدروس المختلفة ويقوموا بروايتها، حيث أن الله ذكر لنا هذه القصص في القرآن لنتعلم منها ونأخذ الدروس، وسنضع القصة هنا.
قصة بقرة بني إسرائيل
قصة بقرة بني إسرائيل هي من قصص الحيوان التي ذكرت في القرآن الكريم، وهذه القصة فيها العديد من العبر والأحداث، والتي يجب على المسلم أن يتأملها، ويتعظ من هذه الأحداث ويأخذ الدروس والعبر المختلفة، وقد وردت في القرآن الكريم كما يلي:
{وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون } (البقرة:67-73).
من هو صاحب البقرة الصفراء
تبدأ قصة بقرة بني إسرائيل في زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيث أنه في ذلك الزمن كان هناك رجل صالح من بني إسرائيل، وكان هذا الرجل له ولد صغير، وعنده بقرة التي هي سوف تكون بقرة بني إسرائيل في القصة، وجاء بها الرجل إلى المرعى، وقال: “اللهم إني استودعتك هذه العجلة لابني حتى يكبر”، وحفظ الله لابنه العجلة، وكان هذا الولد من البارين بأبيه فقد عرض عليه أحدهم في مرة أن يؤخذ مال كثير ويوقظ والده فلم يقبل، وبعد أن كبر ابنه ذهب للمرعى، وكانت هناك البقرة، وكانت صفراء يخشاها الناس ولماء جاء حذروه منها، لكن عندما وصل إليها لانت وقاد بقيادتها، وهذا هو صاحب بقرة بني إسرائيل.
قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة
في زمن سيدنا موسى عليه السلام كان هناك رجل من بني إسرائيل، وكان يمتلك مالا كثيراً، وكلن عنده بنت، وله ابن أخ، جاءه مرة يطلب يد ابنته فرفض الرجل ذلك، فغضب وأضمر في نفسه أن يرد له ذلك، وعزم على قتله وأخذ ماله، وأن يتزوج ابنته، ويأكل من ديته، وجاء الولد إلى عمه وقال له أن هناك قافلة بضائع ويرغب أن يأتي معه حتى يعطيه التجار، وانطلق معه عمه ليلاً، حتى وصلوا مكان بعيد وقتل عمه ورجع كأنه لم يفعل شيء.
قصة بقرة بني إسرائيل للأطفال
وفي الصباح جاء الفتى كأنه لا يعلم أين عمه، وبدأ يسأل عنه ثم توجه إلى المكان الذي قتله فيه، فوجد مجموعة تجار حوله، فبدأ بالبكاء واتهمهم بأنهم القاتلون، وصار يطلب دية عمه، واحتكموا إلى موسى عليه السلام، وطلب منهم الدية، فقضى موسى عليهم بأن يدفعوا الدية، فطلب التجار من موسى عليه السلام أن يطلب من الله أن يعرفوا القاتل الحقيقي، ليس من أجل الدية، ولكن من أجل معرفة القاتل.
قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مكتوبة
وبعد ذلك طلب موسى من الله ودعاه بأن يريهم القاتل الحقيقي، فأمرهم الله أن يذبحوا البقرة، (بقرة بني إسرائيل) فتعجبوا وأنكروا الطلب، وبدأوا بالسؤال عن مواصفات البقرة فضيقوا على أنفسهم، وضيق الله عليهم، حيث قال ابن عباس: “فلو اعترضوا بقرةً فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنّهم شدّدوا وتعنّتوا موسى، فشدد الله عليهم”، وبدأوا بالسؤال عن مواصفاتها وبين لهم موسى تلك المواصفات، التي ذكرت في الآية القرآنية، صفراء فاقع لونها، ولا بكر ولا هرمة، ولم يذللها العمل في الحقول، ولا تحرث الأرض ولا بياض فيها وسالمة من العيوب.
بقرة بني إسرائيل ويكيبيديا
وبعد أن وجد التجار أن كل هذه المواصفات ولا يمكن التهرب منها، وذلك لأنهم سألوا عن كل هذه الأمور، حسب ما وصفها اله عز وجل لنبيه موسى، ووصفها لقومه، وقبلوا بذلك وبدأوا يبحثون عن بقرة بني إسرائيل، وبقرة بني إسرائيل هي التي فيها كل هذه المواصفات التي ذكرت، وقد كانت بقرة بني إسرائيل هي البقرة التي عند الولد البار بأبيه، وبعد أن وجدوا البقرة أمرهم الله عز وجل بذبحها ثم يضربوا جزء منها بالرجل الميت، وفعلوا ذلك فلما فعلوا ذلك أحياه الله وقال من قام بقتله وهو ابن أخيه.
قصة البقرة وبر الوالدين
بقرة بني إسرائيل، وجد التجار ضالتهم أثناء البحث عندما مروا ببقرة الفتى البار بأبيه، حيث أنهم وجدوا فيها جميع المواصفات التي ذكرها الله عز وجل لهم، حيث أنها ميراث أبيه، وأراد الله أن يعوضه عن بره لأبيه، وعن ما يقوم به من أعمال، فطلبها التجار منه، لكنه رفض بيعها، وظل التجار يزيدون في المبلغ حتى جعلوا مقابلها عشرة أبقار، وذهبوا بها إلى موسى، وأمرهم أن يرضوا ذلك الفتى صاحب بقرة بني إسرائيل، وظلوا يزيدون حتى أعطوه مثل وزنها عشر مرات ذهبا، وباعهم البقرة على ذلك.
الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل
تعتبر قصص القرآن من القصص التي يجب أن ندرسها لنتعلم منها الدروس والعبر العديدة، ومن أهم العبر والدروس التي يمكن أن نستفيد بها من هذه القصص، ما يمكن أن نستفيد به من خلال أحداث القصة التي فصلناها كاملة، وسنضع هنا أهم الدروس والعبر المستفادة منها، كما يلي:
- جزاء بر الوالدين وما قدم الله عز وجل من عوض للفتى البار بوالده، حيث حصل على ثمن البقرة أضعاف مضاعفة.
- قدرة الله عز وجل وعظيم قدرته، فهو استطاع أن يحيي الرجل الميت.
- عظمة الأنبياء ومكانتهم عند الله عز وجل وقيمتهم، وهم لا يعصون الله عز وجل، ويمتثلون لأوامره.
- عدم الإكثار من الأسئلة التي لا معنى لها، ولا فائدة منها، فهي قد تؤدي بالسائل إلى مشاكل قد يكون في غنى عنها، فعلى الإنسان أن يسأل على قدر حاجته.
تحدثنا هنا عن قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة، حيث أن هذه القصص من القصص المهمة في القرآن، وقد سميت سورة كاملة، وهي أكبر سورة في القرآن الكريم بسورة البقرة، نسبة إلى قصة هذه البقرة، التي فيها الكثير من الحكم والعبر والدروس المستفادة كما وضحنا هنا.