اين يقع وادي الحسا، والذي له أهمية كبيرة في الكتاب المقدس لدى اليهود، الكتاب العبري، ويوجد عليه أيضاً العديد من المنشآت الحديثة والتاريخية والمزارع، ومقال اليوم يضع كافة المعلومات الجغرافية والتاريخية للوادي بين أيديكم، كي يتعرف المتابع على موقعه والمزيد من الاستفسارات المطروحة بشأنه، حيث ان هناك الكثير من الوديان تمتلك أهمية بالغة لدي دين معين من الأديان السماوية، ونتابع الأن السطور الآتية التي تتضمن لنا تحديد اين يقع وادي الحسا، وكل ما يود المتابع الاطلاع عليه بما يخص هذا الوادي.
موقع وادي الحسا
ومن الجدير بالذكر ان الوادي يعرف أيضاً باسم “زارد”، لدى العقيدة العبرية، وهو من ضمن الوديان التي تم تصنيفها بالصحراوية، ويبحث الكثير من الأشخاص عن موقع جغرافياً، وما يحده من البلدان المجاورة، من بين أحضان الطبيعة بين محافظتي الطفيلة والكرك، ينساب واد من أطول الأودية في الأردن بطول يمتد لأربعين كيلو مترا، وهذا الوادي لم يكتفي بعشقه لمياه الينابيع التي تتجاوز المئة:
- يقع وادي الحسا في وسط الجزء الغربي من الأردن، بين محافظتي الكرك والطفيلة.
- أما بالنسبة الى مياهه؛ فإن سيوله تصب في جنوب البحر الميت عند بلدة الصافي.
- اذ ان المياه فيه لا تنقطع على مدار العام لوجود عددِ من العيون التي تغذيه خصوصاً من الشطر الواقع بمحافظة الطفيلة.
- وهو أطول وأعرض من الوادي الواقع شماله؛ وادي الموجب.
- فامتداده ب يصل الى حوالي 40 كيلومتر.
- كما ان الوادي يُشكل جزءاً من حوض مياه البحر الميت في بلاد الأردن.
وادي الحسا في الديانة اليهودية
هناك الكثير من الوديان التي تمتلك أهمية كبيرة في الديانة اليهودية، من بينها وادي الحسا، أو وارد زارد باللغة العبرية، الاسم باللغة العبرية يعني “ازدهار”؛ وهو جدول ماء يخرج من جبال عباريم ويصب في بحر لوط (البحر الميت) في الجزء الجنوبي منه. وهو الحد الطبيعي بين ادوم، ويذكر انه كان من آخر العقبات في طريق العبرانيين من مصر الى كنعان، وهو معروف بوادي الحصى/وادي الحسا.
يغذي وادي الحسا بسيوله التي تتراكم في فصل الشتاء؛ الجانب الجنوبي من البحر الميت، ويجمع الوادي مياهه من الأودية والسيول الصحراوية التي يصل مدى حوضها إلى منطقة الجفر لينقلها إلى الغور في البحر الميت، ويعد الوادي من أكثر الوديان المهمة بالنسبة الى هواة التجول والتنزه، حيث ان مساره الذي يبلغ حوالي 30 كيلومتراً، يعد مقصدا لهواة سياحة المغامرات في الأردن، يأتون اليه بهدف التجول والتنزه، أيضاً تقوم بعض الجمعيات والأندية بتنظيم رحلات موسمية للتجول فيه، فيقبل الكثير من السكان الى الوادي على ينابيع المياه المعدنية الساخنة والتي يقال بأنها تحتوي الكثير من الفوائد الطبية.
كان الوادي هدفا للاستيطان منذ بدء العصور البشرية، ولكن مرت فترة الذروة التاريخية كانت تلك الفترة ما بين مملكة الآدوميين الذين اتخذوا من “بصيرا” في محافظة الطفيلة عاصمة لهم قبل أربعة آلاف عام تقريبا، ويجدر بالإشارة هنا الى أن العلماء اعتبروا أن الوادي يعد ظاهرة فريدة فيه كل المكونات البيئية والجيولوجية والآثارية، ومن هنا بدأ البحث عن الوادي وموقعه الجغرافي، ورغب الكثير من الأشخاص بالتعرف على خصائصه التي جذبت السكان اليه من الأردن ومن البلدان المجاورة، بالإضافة الى توضيح علاقته بالديانة اليهودية، وبهذا ننتهي من توضيح اين يقع وادي الحسا، وكافة المعلومات التاريخية ومميزات الموقع التي ميزته وأضافته الى السجل الأثاري الجيولوجي.