يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا

يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا، أنزل الله سبحانه وتعالى على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- القرآن الكريم، ومن ثم دعا النبي الناس إلى الدخول بالإسلام واتباع أوامر الله والبعد عن نواهيه، وقد كان لنزول القران عبر عظيمة فقد أنزلت بعض الآيات مفسرة لأحداث قد حصلت، ةآيات أنزلت فيها الأوامر والنواهي، وآيات أنزلت تبرئة للصحابة من إثم أرادوا المشركين نسبه للصحابة، ويبحث كثير من كثير قول يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا ويريدوا معرفة السبب.

لماذا لا يفتدي المجرم بوالديه

لماذا لا يفتدي المجرم بوالديه
لماذا لا يفتدي المجرم بوالديه

كُثرت التساؤلات حول لماذا ذكر في سورة المعارج أن الإنسان المجرم يوم القيامة لا يفتدي بأبويه الذي من الممكن أن يخلصاه من عذاب جنهم، وقد ذكر ذلك في قوله تعالى: <يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)>، حيث تعدد الأشخاص الذي من الممكن أن يفتدي بهد المجرم ولم يذكر الوالدين، على خلاف ذلك فقد ذكر في سورة عبس عن فرار الإنسان يوم القيامة بأنه يفر من والديه، وقد ذكر ذلك في قوله تعالى: <يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)>، حيث أن تدل معاني كلا الآيتين أن الإنسان حتى لو كان مجرم لا يستطيع أن يفتدي بوالديه، وذلك بسبب عظم مكانتهم ويجب أن نرد لهم الإحسان بالإحسان وليس أن نفتدي  بهم للنجاة من العذاب، ويجب أن نعلم أن الوالدين قد كرموا من الله سبحانه وتعالى ولهم مكانة عظيمة وكبيرة.

يوم يفر المجرم

يوم يفر المجرم
يوم يفر المجرم

ذكر هذا القول في سورة عبس وتدل على وقت حدوث فرار المجرمين وليس وقت حدوث العذاب، حيث يفر المجرم بنفسه بعيد عن كل الناس، وقد بدأ بقول الفرار من الأخ وذلك لانشغال كل أخ بحياته اليومية، ومن ثم تدرج إلى والأب لأنه أقوى من الأم، وقد ذكر هذا القول في سورة المعارج ولكن يكون وقت حدوث العذاب ولا يستطيع الإنسان أن يهرب منه أو أن يساوم على تقليل العذاب، وقد ذكر أنه من الممكن يفتدي بأبناؤه أو أخيه، ولكن لم يذكر أنه يفتدي بوالديه، وذلك بسبب المكانة التي خصهم الله سبحانه وتعالى بها.

جاء القران الكريم هادي وشفيع للناس إلى يوم القيامة، وقد تتعدد القصص الموجودة فيه، ويجب على الإنسان المسلم أن يتعظ منها ويتعلم ولا يقع في الخطأ نفسه، لكي يلقى جزاء العمل في الآخرة ويكون من الأشخاص الذي سوف يدخلون جنات النعيم، وينجنوا من عذاب جهنم وبئس المصير، وقد وُجد معنى خاص لقول يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا.

Scroll to Top