لماذا نؤذن في اذن المولود، خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صورة، وميزه عن باقي المخلوقات وهي ميزة العقل، وأمرنا الله بأنه نعبده وحده ولا شريك له، وأمرنا أن نؤمن بوجود النبي محمد _صلى الله عليم وسلم_ وأنه آخر الأنبياء والمرسلين، وقد جاء النبي المصطفى لهداية الناس ونهيهم عن المنكر، حيث أن ذُكر عن النبي محمد الكثير من السنن الجميلة، وهذه السنن يجب أن نقتدي ونعمل بها، وقد ذكر عن العديد من السنن التي تخص المولود الجديد، وهناك معلومات عن لماذا نؤذن في اذن المولود.
الحكمة من الأذان في أذن المولود
تعتبر سنة الأذان في أذن المولود الجديد هي سنة من السنن التي ذكرت عن النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_، وتعتبر هذه السنة هي من الأساليب النبوية التي كان يقوم بها النبي، حيث يوجد أكبر دليل على هذا الكلام وهو أن رسولنا الكريم قام بإلقاء الأذان في أذن كل من الحسن والحسين وهم أحفاده، واقتدى الصحابة الكرام بهذه السنة ومنهم عمر بن عبد العزيز، حيث أن يقوم الأب بإلقاء الأذان في أذن الطفل اليمنى، ويقوم بإلقاء الإقامة في أذن الطفل اليسرى، ويمكننا ذكر الحكمة من القيام بهذه السنة في النقاط المتمثلة الآتية:
- أن يكون أول صوت يسمعه المولود في أذنه في هذه الدنيا هو أذان الله سبحانه وتعالى.
- أن نتمكن من تربية طفل يتصف بالاستقامة وحب الصلاة والالتزام بها بكل الأوقات.
- عن القيام بهذه السنة نعود الطفل على السكينة والهدوء والطمأنينة.
- أن نقوم بتأكيد الإسلام في قلب المولود من خلال سماعه الأذان، وهكذا يعتبر طفل مسلم سوي.
هل يجوز للمرأة أن تؤذن في أذن المولود
ذكر في سنة نبينا الكريم محمد _صلى الله عليه وسلم_ ما يدلل على أن الأذان في أذن الطفل مستحبة، حيث أن نؤكد هذا الحكم بالحديث النبوي وهو عن أبي رافع رضي الله عنه قال: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ)، حيث حكم جواز للمرأة أن تؤذن بأذن الطفل قد اختلف العلماء عليه فمنهم من وافق ما دامت لم ترفع صوتها ومنهم من كره هذا الأمر للمرأة ومنهم من منعها.
نبينا المصطفى هو أفضل البشر، ويجب أن نتبعه في كل الأمور التي ذكرت عنه، فجميعها في صالح هداية الشخص، زذكر عن نبينا سنن خاصة بالمولود الجديد، ومنها لماذا نؤذن في اذن المولود.