من الذي قتل عمر بن الخطاب، كونه من الصحابة الكرام الذين تكللت سيرتهم بالكثير من الفضائل والأخلاق الحميدة والكثير من الإسهامات التي أسهم من خلالها بزيادة قوة المسلمين واتساع رقعة الإسلام حيث كان من صحابة الرسول الكرام الذين كان لهم أثراً كبيراً في منح القوة للمسلمين حيث كان اسلامه قوة كبيرة بالنسبة لهم كما أن قريش انهزت كثيراً بعد معرفتها بإسلام عمر وهذا إن دل فيدل على البأس الشديد الذي تميز به عمر بن الخطاب، ومنذ أن اسلم عمر وحتى وفاته وهو من المؤثرين في الإسلام والمسلمين والساعين نحو نشر الإسلام في كل مكان وفي سياق الحديث عنه نتبين من الذي قتل عمر بن الخطاب.
من الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
استشهد الخليفة عمر بن الخطاب في السنة “الثالثة والعشرين” للهجرة حين كان يسوي صفوف المسلمين لصلاة الفجر وحينما بدأ ينوي للتكبير في الصلاة جاءه أبو لؤلؤة المجوسي وقام بطعنه بخنجر مسموم وسقط حينها الخليفة عمر بن الخطاب مغشياً عليه حيث قام أبو لؤلؤة بطعنه ست طعنات، وقال حينها الخليفة عمر للمسلمين “أدركوا الكلب فقد قتلني” لينتفض المسلمون الذين كانوا يهيؤون أنفسهم للصلاة حينما قام المجوسي بفعلته ويتوجهوا نحوه ليقوم بإصابة ثلاثة عشر مصلي وقام بطعنهم بالخنجر المسموم الذي طعن به الخليفة عمر بن الخطاب، واستطاع أحد الصحابة الامساك به وكان هذا الصحابي يدعى عبد الله بن عوف ولكن حينما أدرك ابو لؤلؤة المجوسي مصيره قام بطعن نفسه.
إن الاطلاع على تاريخ الخلفاء الراشدين يبعث في الروح الكثير من المشاعر الإيمانية الصادقة التي تأتي نابعةً من تاريخ هؤلاء الصحابة الحافل بالتفاصيل ولكن من أسوأ التفاصيل التي يصاب القلب بحزن شديد عند التطرق لها تفاصيل موتهم، ولهذا تتوجه العقول حينها للسؤال حول من الذي قتل عمر بن الخطاب لكونه قُتل على يد أحد أعداء الإسلام وهو أبو لؤلؤة المجوسي.