شرح قصيدة نكبة دمشق للصف الحادي عشر، الفصل الدراسي الأول، جاءت هذه القصيدة في نصوص اللغة العربية في المقرر، لاستعراض الأبيات الشعرية التي كتبها الشاعر القدير أحمد شوقي، فيتم شرحها وتحليل أبياتها أدبياً، وتوضيح الفكرة العامة من القصيدة، والتصوير الفني في كل بيت شعري منها، جميع تلك التعيينات سوف نتطرق اليها في مقال اليوم ونتناول الشرح الوافي والمتكامل للقصيدة، بعدما بحث الطلبة بشكل متكرر عن تلك المضامين، فلنتابع كي نطلع على شرح قصيدة نكبة دمشق للصف الحادي عشر، وما هي العناصر الأساسية لها.
قصيدة نكبة دمشق للصف الحادي عشر
جاءت الفكرة العامة من القصيدة، هي وصف نكبة دمشق وما حل بأهلها من دمار وويلات وخراب من المستعمرين الفرنسيين، وهو ما يتم البدء به في مطلع القصيدة وقبل الشرح للأبيات، اما بالنسبة الى تحليل أبيات القصيدة:
- الفكرة من الأبيات(1-3): تفجع الشاعر لما أصاب دمشق من دمار وتعبيره عن مشاعر الحزن والأسى نحوها.
- بدأ الشاعر حديثه واصفاً دمشق بصورة جميلة عذبه ممزوجة بالحزن والألم لما حل بها من دمار وويلات ليعلمها أن الرياح التي هبت من ” بردى”، وهو نهر في سوريا، قد حملت لنا سلاماً ودمعاً لا يتوقف أبداً عليها وأن الجراحات التي حلت بالشاعر تركت في نفسه وقلبه أثراً عميقاً حزيناً.
التصوير الفني في البيت الأول:
شبه الشاعر سلامه لدمشق بسلام عذب رقيق أعذب من الرياح التي تمر على نهر بردى في سوريا كتابة عن حب الشاعر لسوريا.
شرح أبيات قصيدة نكبة دمشق
جاءت الفكرة من الأبيات (4_5)؛ هي وصف الشاعر لدمشق حين زارها قبل النكبة، كما ووصف الشاعر دمشق حين زارها قبل النكبة انها مدينة جميلة وصور فيها منظر الغروب بإنسان ضاحك مسرور وهي ذات مناظر جميلة خلابة، حيث أشجارها وأنهارها وجبالها تركت في نفسه احساساً جميلاً.
- الأبيات من (6_15)، الفكرة منها هي وصف الشاعر لدمشق بعد النكبة وما حل بها من جرائم المستعمرين بحق أهلها.
- في تلك الأبيات يقول الشاعر أن الكارثة التي حلت بدمشق أثناء النكبة غيبت العقول وذلك لبشاعة الجرائم التي نفذها المستعمرين بأهلها من قتل وتدمير وتشريد وكمس للمعالم التاريخية فيها بعدما كانت دمشق معقلا للاسلام، “عاصمة الخلافة الأموية”، والتي حقق فيها البطل صلاح الدني انتصارات عظيمة للمسلمين.
- وكذلك يصف الشاعر حقيقة المستعمرين القائمة على الخداع والمراوغة المتمثلة بقسوة القلب وعدم اللين نحو أبناءها الذين ما زالوا يضحون من أجل بلادهم وذلك لكنس المحتل الغاشم.
- الصورة الفنية في البيت السادس: شبه الشاعر الأنباء الذميمة المفجعة بشجرة مقشورة اللحاء.
- الصورة الفنية في البيت التاسع: شبه دمشق بأم حنونة تعطف على أطفالها وترضعهم كناية عن اهتمام دمشق بأبنائها.
- الصورة الفنية في البيت الثالث عشر؛ شبه الشاعر قلوب المستعمرين بالحجارة التي لا تلين دلالة على بشاعة المستعمرين وقبحهم.
- تحليل أبيات القصيدة(16_20): تظهر حكمة الشاعر في هذه الابيات ونصيحته لأهل دمشق من خلال دعوتهم الى:
- العمل وعدم الاعتماد على الاماني والأحلام الباطلة التي يزعم بها المستعمر.
- يدعوهم الى عدم الاغترار والانبهار بكلام السياسيين المعسول
- يدعوهم لتحقيق عوامل وحدة الأمة المتمثلة في اللغة والوحدة وغيرها
- ويبين لهم أن الطريق الوحيد للاستقلال هي بذل الدماء رخيصة في سبيل الوطن
- أم الصورة الفنية في البيت العشرين: فهي أن الشاعر شبه الحرية بحصن منيع له باب مغلق لا يفتح الا بالبذل والتضحية والفداء
الأساليب في أبيات قصيدة نكبة دمشق
- اذا عصف الحديد: أسلوب خبري.
- ألست دمشق للإسلام: أسلوب استفهام يفيد التقرير.
- سلي من راع غيدك: أسلوب امر يفيد النصح والإرشاد.
- كيف على قناها تسترق: أسلوب استفهام يفيد الاستنكار.
- ويجمعنا اذا اختلفت بلاد: أسلوب خبري.
- بني سورية: أسلوب نداء يفيد النصح والإرشاد.
- وللحرية الحمراء باب: أسلوب خبري.
- اطرحوا الاماني: أسلوب امر يفيد النصح والإرشاد.
عواطف الشاعر في قصيدته:
- عاطفة قومية لدى الشاعر.
- عاطفة الاعجاب بدمشق ومعالمها التاريخية.
- عاطفة الحزن والأسى والألم على دمشق.
- عاطفة الحقد والنقمة على المستعمرين.
- عاطفة حب التضحية والفداء.
- عاطفة دينية لدى الشاعر.
- كما وأن البحر الموسيقي الذي نظمت عليه القصيدة هو البحر الوافر( بحور الشعر وافرها جميل، مفاعلتن مفاعلتن فعولن).
كانت هذه كافة العناصر الأدبية للأبيات من تحليل وتوضيح فكرة عامة، بالإضافة الى ذكر الأساليب الخبرية في القصيدة، والعواطف التي غلبت على الأبيات، أيضاً قمنا بتحديد البحر الموسيقي الذي نظ الشاعر الأبيات عليها، بعدما تم البحث عن شرح قصيدة نكبة دمشق للصف الحادي عشر.