ما هي اول سورة نزلت في مكة

ما هي اول سورة نزلت في مكة، القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي حفظها الله تعالى، في اللوح المحفوظ، فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهو يتعبد في غار حراء، بواسطة الملك جبريل عليه السلام، وتوالى نزول الملك جبريل عليه السلام مبلغاً الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام برسالات الله تعالى، والآيات والسور القرآنية فقد نزلت عدد من السور القرآنية في مكة المكرمة، والبعض الآخر في المدينة المنورة، ولكن ما هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة، هذا ما سنأتي له خلال مقالنا، موضحين الكثير من المعلومات الدينية المتعلقة بها.

ما هي السور التي نزلت في مكة

صُنّفت سور القرآن الكريم حسب نزولها، فالسور التي نزلت قبل الهجرة، هي السور المكية، والسور التي نزلت على الرسول محمد علهي أفضل الصلاة والسلام بعد الهجرة تسمى بالسور المدنية، وقد تسابق الصحابة رضوان الله عليهم في معرفة أسباب نزول الآيات والسور القرآنية، كما وأنهم فقد حرصوا على التنقل من بلد لآخر من أجل الاستزادة بتلك السور القرآنية وقصصها، وقد جاء السؤال الذي بين أيديكم وبحث عنه الكثيرين، وهو ما سندرجه أدناه.

أول سورة نزلت بمكة المكرمة 

اختلف العلماء بأول سورة نزلت في القرآن الكريم، في مكة المكرمة، فبعض العلماء وضح أنها الآيات الأولى التي نزلت على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، والآخرين يوضحون غير ذلك، وهو ما سندرجه أدناه، موضحين الأدلة على ذلك، لذا تابعوا قراءة مقالنا لنهايته، لتتحصّلوا على عدد من المعلومات الدينية، وهي كالتالي:

  • القول الأول: يرى أنها سورة العلق، ومما يدُل على ذلك ما رُوي عن السيّدة عائشة-رضي الله عنها- في بَدء نُزُول الوحي، وأنه ابتدأ بالرؤيا الصّادقة، ثم بعد ذلك الخلوة، والانصراف بعيدًا عن النّاس.

وفي ذلك يقُول المُصطفى عن مجيء جبريل له:” اقْرَأْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أنَا بقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجُهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ} – الآيَاتِ إلى قَوْلِهِ – “عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ”.

  • القول الثاني: يرى أنّها سورة المدثّر، ومما يدُل على ذلك:

”قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جَاوَرْتُ في حِرَاءٍ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ، فَاسْتَبْطَنْتُ الوَادِيَ فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أمَامِي وخَلْفِي، وعَنْ يَمِينِي وعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى كُرْسِيٍّ بيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ، فأتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلتُ: دَثِّرُونِي، وصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا، وأُنْزِلَ عَلَيَّ: {يَا أيُّها المُدَّثِّرُ قُمْ فأنْذِرْ ورَبَّكَ فَكَبِّرْ”، وقد أيّد هذا الرأي جابر بن عبد الله.

  • القول الثالث: يرى أنها سورة الفاتحة، والدليل على ذلك:”ديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ذكر فيه ما قاله له جبريل -عليه السلام- عندما خلا به فقال: (فلما خلا ناداه يا محمدُ قل بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الحمدُ لله ربِّ العالَمين حتى بلغ ولا الضَّالِّينَ) وفي هذه الرّواية ضعف.

ما هي اول سورة نزلت في مكة، والتي ذكرنا فيها عدد من الأدلة والأحاديث اشريفة اليت وضحت ذلك حسب ما رواه الصحابة رضوان الله عليهم، وجاء الإختلاف في أن هناك من وضح الآيات التي نزلت أولاً، وآخر بيّن السورة التي كانت أول سورة نزلت جميع آياتها في مكة وغيرها من الاختلافات.

Scroll to Top